تبين قوانين حمورابي أن الجارية أو السرية التي تلد ابناً لسيدها، لاتحل في البيت محل الزوجة العاقر، وفي نفس الوقت ليس للزوجة أن تطرد الجارية وابنها. وعندما سخرت هاجر من سيدتها، عاملتها بقسوة، فهربت إلى برية شور في الطريق إلى مصر، فأمرها الملاك بأن ترجع إلى مولاتها وتخضع تحت يديها، فعادت إلى بيت إبراهيم حيث ولـــــــــدت إسماعيل ( أصحاح 16 ). ولم يكن لإبراهيم الحق - حسب المألوف في ذلك العصر - في أن يطرد هاجر وابنها، ولكنه فعل ذلك بعد أن أمره الله بذلك ( 21 : 12 - 21 ) ومع هذا الأمر وعد الله بأن إسماعيل سيكون أمة عظيمة.
كما أن مجموعة قوانين الحثيين تلقي الضوء على موضوع شراء إبراهيم للمقبرة من عفـــــــرون ( أصحاح 23 ). ومع أن مجموعة القوانين الحثية التي اكتشفت في بوغازكوي عاصمة الحثيين في آسيا الصغرى ترجع إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، إلا أنه من الواضح أنها كانت سائدة عند الحثيين منذ القرن التاسع عشر قبل الميلاد. وتبين هذه القوانين الالتزامات الاقطاعية التي كانت تتبع عند بيع قطعة أرض بكاملها، فكانت تختلف عن تلك التي كانت تتبع عند بيع جزء منها. ومع أن إبراهيم كان يريد شراء المغارة فقط، إلا أن عفرون اشترط بيع الحقل كله، وبذلك نقل جميع المسئوليات والالتزامات الاقطاعية إلى إبراهيم. كما أننا نلاحظ نقل ملكية الشجر وهذا يطابق ماكان يجري في مثل هذه الحالات عند الحثيين ( تك 23 : 17 ).