وبعد عشر سنوات من إقامته في كنعان دون أن تبدو بادرة على أن يكون له ابن، أشارت عليه سارة - بعد أن نفذ صبرها - بأن يدخل على جاريتها المصرية هاجر، وإذ حبلت هاجر بإسماعيل، صغرت مولاتها في عينيها، وسخرت من عقم ساراي، مما أدى إلى نفيها إلى البرية، حيث ظهر لها ملاك الرب لنجدتها. وبعد عودتها ولدت إسماعيل عندما كان إبراهيم ابن ست وثمانين سنة. ومن الأمور الهامة أن الله ظهر لإبراهيم بعد ذلك بثلاث عشرة سنة، وأيد له الوعد قائلاً له إن أمماً وملوكاً منه يخرجون ويرثون هذه المواعيد الأبدية، وغير اسم أبرام إلى إبراهيم، الذي يعني أنه سيكون أباً لجمهور من الأمم، وأعطاه الختان كعلامة العهد الأبدي، والوعد بمولد إسحق، وتغير اسم ساراي إلى سارة، ومن ذلك الوقت أصبح الختان فريضة في بيت إبراهيم ( 17 : 1 - 27 ). وأقام إبراهيم في حبرون حيث ظهر له الرب مرة أخرى وأيد له الوعد بولادة إسحق. وعندما علم إبراهيم بقضاء الله على سدوم وعمورة توسل من أجل لوط فأنقذه الله مع ابنتيه، واستطاع إبراهيم من سهول ممرا أن يرى الدمار الرهيب الذي أصاب سدوم وعمورة. هرب لوط إلى صوغر حيث ولدت ابنتاه موآب وعمون، سفاحا من أبيهما، ومنهما جاء الموآبيون والعمونيون ( 18 : 1 - 19 : 38 ).