(1) ففي العهد القديم كان الرب "يهوه" يستعلن بمجده في السحاب، فيقول: "ها أنا آت إليك في ظلام السحاب" (خر19: 9، انظر أيضًا 24: 16، 34: 5). وقد ملأ مجده المكان في السحاب، حيث التفتوا "فإذا مجد الرب قد ظهر في السحاب" (خر16: 10، انظر أيضًا 40: 38، عد10: 34). ويقول النبي: "التحفت بالسحاب حتى لا تنفذ الصلاة" (مراثي3: 44) و"كان لما خرج الكهنة من القدس أن السحاب ملأ بيت الرب" (1مل8: 10). ونقرأ في العهد الجديد، أن ابن الإنسان سيأتي على السحاب، فيقول: "ويبصرون ابن الإنسان آتيًا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير" (مت 24: 30، انظر أيضًا 26: 64، مرقس13: 26، 14: 62، لو 21: 27). وفوق جبل التجلي ظللت الرب ومعه موسى وإيليا "سحابة نيرة" (مت17: 5)، كما أن الرب يسوع المسيح عند صعوده أخذته سحابة عن أعين الرسل (أع1: 9). وسيأتي ثانية مع السحاب (رؤ1: 7). "ثم نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب" (1تس4: 17). (2) عمود السحاب: كان عمود السحاب رمزًا لوجود الله وسط شعبه وقيادته لهم في رحلاتهم إلى أرض الموعد: "أنت برحمتك الكثيرة لم تتركهم في البرية، ولم يزل عنهم عمود السحاب نهارًا لهدايتهم في الطريق" (نح9: 19)