عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 06 - 2012, 06:24 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,310

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: السِجْن | السجون

أولًا - السجن في العهد القديم:

لم يكن عند العبرانيين سجون بمعناها المعروف، إذ كانت تتم محاكمة المجرمين حال القبض عليهم. وعندما كانوا في البرية وواجهتهم أوضاع جديدة، وضعوا ابن المرأة الإسرائيلية الذي جدف على اسم الله في "محرس" (أي تحت الحراسة) إلى أن يعلن لهم الرب فكره من جهة هذا الأمر. وقد أمر الرب بأن ترجمة كل الجماعة (لا 24: 10-13). كما أنهم وضعوا الرجل الذي وجدوه يحتطب حطبًا في يوم السبت في "محرس" إلى أن أعلن الرب لهم وجوب رجمة أيضًا بحجارة خارج المحلة (عد 15: 32-36). ولم تقرر الشريعة عقوبة السجن. ولكن في عهد الملكية أصبح السجن أحد أساليب القصاص (انظر إرميا 32: 3).
وأول مرة يذكر فيها "السجن" -في الكتاب المقدس- كان ذلك في مصر عندما أخذ فوطيفار رئيس الشرط، "يوسف ووضعه في بيت السجن المكان الذي كان أسرى الملك محبوسين فيه. وكان هناك في بيت السجن" (تك39: 20-23).
والكلمة العبرية المترجمة "سجنا" هنا هي "سوهار"، وهي في اللغات السامية تدل على "مبنى مستدير تحيط به الأسوار". ولذلك يُظن أن يوسف وُضع في إحدى القلاع أو الحصون، التي كان يقيم فيها رئيس الشرط. وكانت السجون المصرية تستخدم أماكن للعقاب بالعمل بالأشغال الشاقة، أو للحبس الاحتياطي انتظارًا للمحاكمة. وقد وضع يوسف مع ساقي ملك مصر والخباز اللذين "أذنبا إلى سيدهما.. فوضعهما في حبس في بيت رئيس الشرط، في بيت السجن، المكان الذي كان يوسف محبوسًا فيه" (تك40: 1-3)، إلى أن تم النظر في أمرهما. وبعد ذلك بنحو سنتين "أرسل فرعون ودعا يوسف، فأسرعوا به من السجن" (تك40: 14، انظر جامعة4: 14).
وعندما كان يوسف حاكمًا على كل أرض مصر، وجاء إليه إخوته ليشتروا قمحًا، وضعهم "فى حبس ثلاثة أيام" (تك 42: 17 و19).
وبعد أن أسر الفلسطينيون شمشمون وضعوه في "بيت السجن" بعد أن قلعوا عينيه وأوثقوه بسلاسل (قض16: 21 و25).
ووُضع إرميا النبي في "دار السجن الذي في بيت ملك يهوذا" (إرميا 32: 2 و8 و12، 33: 1، 37: 21، 38: 28، انظر أيضًا نحميا 3: 25، 12: 39). وفي أغلب هذه الحالات، كان يوجد في هذه السجون آبار تستخدم "كزنزانات"، تتعرض فيها حياة السجين للخطر أو الموت جوعًا (إرميا 37: 16 و20، 38: 6 و13). كما كانت هذه السجون مظلمة (إش 42: 7) ، فكانت رمزًا للعبودية التي سيُخرج الرب شعبه منها (أع26: 15-18، انظر أيضًا لو1: 79).
ولم يكن إرميا هو النبي الوحيد الذي وضع في سجن لأمانته في تبليغ رسالة الله، فقد غضب آسا ملك يهوذا على حناني الرائي، لتوبيخه له لعدم استناده على الرب، "ووضعه في السجن" (2أخ16: 10). كما وضع أخآب ملك إسرائيل، ميخا بن يملة في السجن وأمر أن يطعموه "خبز الضيق وماء الضيق" لأنه لم يتنبأ له كما يريد (1مل22: 27، 2أخ18: 26).
وكثيرًا ما كان يوضع الملوك المهزومون في السجون. فقد قبض ملك أشور على هوشع بن أيلة ملك إسرائيل، و"أوثقه في السجن" (2مل17: 4). وكذلك فعل نبوخذ نصر ملك بابل بيهوياكين ملك يهوذا، فوضعه في السجن لمدة 37سنة، إلى أن أفرج عنه أويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه (2مل24: 12، 25: 27-29، إرميا 52: 31-33). كما فعل نبوخذ نصر نفس الشيئ بصدقيا ملك يهوذا (إرميا 52: 11). ويذكر حزقيال النبي أن يهوياكين قد أُخذ إلى بابل في قفص "بخزائم" في أنفه (حز19: 9).

  رد مع اقتباس