22- أهمية فترة عزرا ونحميا: لقد كان لعصر نحميا والفترة التي سبقته مباشرة، بالغ الاثُر في مستقبل الأمة، " ففي أثناء تلك المئة السنة، رسخت شريعة موسي كأساس للحياة القومية، وبدأت الخطوات الأولي في تحديد أسفار الكتاب المقدس، وأخذ المجتمع الإِسرائيلي الطابع الذي مميزه في العصور التالية التي طورته دون أن تغيره تعييرًا جذريًا. ففي خلال تلك الفترة أخذ المجتمع اليهودي الصورة التي كان عليها في أيام ربنا يسوع المسيح، فتكونت القوي التي عارضت المسيح وكذلك القوي التي وقفت إلي جانبه، فقد رأي ذلك القرن قيام الأحزاب التي أصبحت بعد ذلك الطوائف المعروفة بالفريسيين والصدوقيين، كما وضُع فيه أساس علماء اليهود (الربيين)، وتحدد موقف اليهود من الأمم، ووضُع الكهنة علي الطريق للسيادة العليا، وحدث الانفصال عن السامريين" (دكتور ب. هاي هنتر في كتابه "ما بعد السبي" – القسم الأول – الفصل السادس عشر).