2- سقوط نينوي في 606 ق. م.: أطبقت هذه الجحافل الزاحفة من الشمال علي نينوي، وكانت قوة أشور قد بدأت في الاضمحلال في كل ناحية. ويتنبأ النبي ناحوم في " وحي علي نينوي " عن ابتهاج يهوذا بسمع الأخبار المفرحة عن سقوط نينوي القريب " " هوذا علي الجبال قدمًا مبشر مناد بالسلام! عيدي يايهوذا أعيادك أو في نذورك، فإنه لايعود يعبر فيك أيضًا المهلك – قد انقرض كله" (1:5 مع 3:8 – 11)، واستعاد الميديون استقلالهم وتحالفوا بزعامة ملكهم سياجزارس مع الكلدانيين الذين سرعان ما ثاروا بقيادة نبو بولاسار نائب الملك علي بابل، وحشد نبو بولاسار حوله كل هذه القوي المتمردة وحاصر نينوي عاصمة اشور في 606 ق.م. فسقطت نينوي التي كانت قصبة المملوك الاقوياء والفاتحين العظام، والتي أكثرت تجارها أكثر من نجوم السماء ( ناحوم 3:16). سقطت نينوي مرة واحدة ونهائيًا أمام حجافل الميديين والكلدانيين، ولم تقم لها قائمة بعد ذلك.