[بنت معلم الاجيال]

وتستطرد قائلة ..
لها أخ طبيب بيطرى وكان عندهم أرض زراعية فى المنيا وعندما توفى والدها فجأة حدث أن المزارعين الذين كانوا واضعين أيديهم على الأرض تعدوا عليها واخذوا نصفها وعلى أخيها لدرجة أنهم كانوا سيميتونه وكسروا ذراعه وركبته. أما هى فكانت بأمريكا ولم تستطع النزول لمصر وكانت نفسيتها متعبة جداً. وهى تصلى ليلاً نهاراً وتطلب من الرب أن يخلصه من هذه الأرض بأى سعر وأى أحد يشتريها أو يشاركهم فيها لأن أخيها لم يكن على دراية بشئون الأرض أو الفلاحة وهو مقيم بالقاهرة أما الأرض فموجودة بالمنيا وقد كلفته هذه الأرض أنه ترك عملة وعاش فى المنيا ليرعى هذه الأرض ويحرسها لأنه عندما يتركها كانوا يسرقون الكيماوى والمعدات والمزروعات ومتضايقين كيف يكون وسطهم شخص مسيحى. وبعد ما يقرب من سبع سنوات من العذاب فى أحد الأيام بينما هى تقود السيارة وتبكى بحرقة شديدة وقالت: "يا أنبا مكاريوس بقى أخويا له سبع سنوات فى العذاب ولا مستقبل ولا زوجة ولا قادر يسافر ولا قادر يبيعها ومفيش أى حل .. الولد ضاع مستقبله ولو كان أى أحد غيره كان هرب ومشى وترك هذا المكان" ونظرت إلى صورة القديس التى بالسيارة وموجودة باستمرار فوجدت القديس يضحك لها. وبعد ثلاثة أيام وجدت أختها المقيمة فى أمريكا أيضاً تتصل بها هاتفياً وتقول لها أن أخى استطاع أن يبيع الأرض مرة واحدة رغم كبر مساحتها. وعاد إلى القاهرة والحمد لله هو الآن متزوج فى أمريكا وأنجب واستراح. بركة القديس العظيم الأنبا مكاريوس تكون مع جميعنا. آمين.