عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 12 - 2014, 10:39 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,290

أم حنا امرأة بسيطة عاشت كما تعيش معظم الأمهات . خدمت بيتها وزوجها وربّت أولادها ولم تقم بأي عمل خارق في حياتها سوى واجبها كزوجة و أم ّ.
حلمت يوماً أنها ماتت ، وأنها دخلت باب السماء ووقفت في صف طويل تنتظر أن يحاكمها الله .
وأثناء انتظارها ، تكلّمت مع جارتها في الصف الطويل و سألتها إن كانت خائفة من مواجهة الرب الدّيان العادل ؟
فأجابتها جارتها أنها ليست خائفة ، لأنها قامت بالكثير من الأعمال الحسنة ، ومنها أنها دخلت يوما البيت بينما كان يحترق وخلصت ابنها الصغير من الموت حرقاً .
خافت أم حنا أكثر لأنها لم تقم أبداً بعمل مثل هذا . ثم التفتت خلفها ، فإذا رجل ينتظر دوره هو أيضا ، فسألته إن كان خائفاً , من مواجهة الله الديان العادل ؟
فأجابها أنه ليس خائفاً ، لأنه أثناء حياته على الأرض تبّنى ولدا مُعاقاً وربّاه أحسن تربية وعامله مثل باقي أولاده .
زاد خوف أم حنا ، لأن ذاكرتها خالية تماماً من أي عمل بطولي .
أرادت أم حنا أن تعود إلى الأرض لتقوم بعمل كبير يحسبه الله لها ، لكن الملاك أخبرها أنه لا يسمح بمغادرة السماء والعودة إلى الأرض .
لم يبق لأم حنا إلاّ أن تنتظر دورها . فأخذت تحضّر في عقلها ماذا ستقول لله : سامحني يا رب ، فأنا لم أفعل شيئاً بطوليا في حياتي ولا أعلم إن كنت أهلاً للسعادة الأبدية .
وبعد فترة، وصل دورها ، فنظرت إلى وجه الله، وفتحت فمها لتقول الجملة التي كانت قد حضّرتها بعناية فائقة ، وإذ بالله يسبقها إلى الكلام ، ويقول لها :
تفضلي يا أم حنا إلى السعادة الأبدية . فأجابت : لكن يا رب ، أنا لم أقم بعمل واحد بطولي في حياتي.
أجابها الله :
ألم تغسلي ثياب زوجك وأولادك آلاف المرات ؟
ألم تهيئي الطعام لهم عشرات آلاف المرات ؟
ألم تقومي بتنظيف البيت يومياً ؟
أتظني أن ذلك ليس عملاً بطولياً ؟
تفضلي ....

منقوله عن قصة مترجمة
رد مع اقتباس