الموضوع
:
مظاهر الكريسماس في الغرب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
05 - 12 - 2014, 02:36 AM
joulia
..::| العضوية الذهبية |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122339
تـاريخ التسجيـل :
Nov 2014
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
لبنان
المشاركـــــــات :
495
مظاهر الكريسماس في الغرب
مَظَاهِرُ الكريسماس فِي الغَرْبِ
القمص اثناسيوس جورج
في احتفال عيد الميلاد بالغرب ،
نرى مغارة مصنوعة من قش ناعم معطر
وشجرة مزينة وديكورًا فخمًا للمذود ...
لذلك أصبحت مناسبة عيد الميلاد أو ما اصطلح عليه
(كريسماس)
مجرد ألوان وأنوار وزينات وهدايا ،
غاب عنها جوهر ومعنى الحدث الخلاصي ...
غاب عنه إخلاء وفقر المسيح الذي صار فقيرًا
كي نغتني نحن بفقره وغناه وقداسة مجده .
فقد أُلصقت بالمناسبة سطحيات حوّلتها إلى موسم للتسويق
وقياس الحالة الاقتصادية والاستهلاك .
اكتفى الغرب بالتعييد للميلاد بهذه المظاهر السطحية ،
كذلك غاب تمامًا وبهت الاحتفال بعيد القيامة ،
لأن الثقافة الغربية تتعامل مع الموت بطريقة هاجسية ...
فمع تراجع فكرة المقدس وتحول الإيمان إلى موضة قديمة
وإلى دافع إضافي لاستلاب الإنسان من خلال استخدامه التجاري ،
الأمر الذي جعل فكرة الموت مجرد فكرة فلسفية وعبثية ...
اقتربت أكثر فأكثر إلى أن الموت مجرد حدث طبيعي بيولوچي ،
فالموت لا قيمة له إلا إذا كنت مؤمنًا وتمارس الإيمان ...
وبالرغم أن موت المسيح وقيامتة هو عمل التدبير الخلاصي ،
لكنه في الغرب صار أقل أهمية وغاب تمامًا ؛
لأن فكرة الموت بهتت وفقدت معناها ،
إذ يراد الهروب من التأمل أو التفكير فيها أو حتى تذكُّرها .
في حقيقة الأمر نحتفل في عيد الميلاد بتجسد الله الكلمة ،
وهو صاحب العيد الذي وُلد لنا ومن أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا ...
وُلد في اسطبل حقير للبهائم كي يبارك طبيعتنا فيه ، ويهذبها ويرقّيها ...
لذا نحن مدعوون أن نأتي إليه لأنه هو أتى إلينا ،
ساهرين مع الرعاة لنحرس أمر خلاصنا بحراسات الليل
كي يشرق علينا مجده ونتبعه مع جمهور جند الرب ،
وإنْ راعينا إثماً في قلوبنا فسيسطع علينا
نور وجه المولود بغفرانه وغناه الذي لا يستقصىَ ...
إننا في عيد الميلاد نعيّد لميلاده كي يأتي ويموت ويقوم من أجلنا ،
فلننتقل من مرعىً إلى مرعىً كي نجد مقر الحمل الالهي المولود ،
نحمله في داخلنا بعيدًا عن كل المظهريات ،
لأننا سفراؤه ولا عبرة عندنا للأزمنة من غير ولادته فينا ،
فألف سنة في عينيه كيوم أمس الذي عبر ،
وهو الذي يملأ أعمارنا بضياء طهارته وخلاصه ورحمته الأبدية
(مجدًا في الأعالي وسلامًا على الأرض ومسرة للناس)
في عيده نتبع النجم لنقدم هدايانا
(قلوبنا وحياتنا وسلوكنا وكل ما لنا) .
مسيحنا المولود هو شجرة حياتنا وزينتنا وفرحتنا
وهديتنا وعطية جميع العطايا ،
الذي يخلصنا من الرائحة البهيمية وحيوانية الشهوة ،
لأنه مشير عجيب وهو أبو كل الدهور ،
نسجد له مع كل الكون
ونعيّد له بثياب التسبيح مع كل الخليقة التي تهللت بمجيئه .
نعيد له لأنه هو هدف التاريخ ومحوره ، وهو مركز حياتنا وحضورنا ...
هو فرحنا في المسرات ، وتعزيتنا في الأحزان ، ومعونتنا في التجارب ،
وهو الذي جعل لحياتنا معنىً وقد صار لنا خلاصًا وفصحًا مقدسًا ..
فردوسه هو أملنا وصار لنا حصنًا برحمته التي بها أحيا كل الأرواح
وفتح العيون ومنحنا البيعة الحلوة ،
المجد لميلاده بسر التقوى العظيم .
الأوسمة والجوائز لـ »
joulia
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
joulia
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
joulia
المواضيع
لا توجد مواضيع
joulia
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى joulia
البحث عن كل مشاركات joulia