ويقول أيضاً ..
استلمت سيارة من الشركة التى كنت أعمل بها .. وفى أول مشوار لى بها قررت أن أذهب إلى دير الأنبا بولا، وكنت لا أجيد القيادة حينئذ وفى أول طريق القطامية عند محطة الوقود قررت أن أغير زيت للسيارة .. وعندما أردت الدخول للبيارة (مكان تغير الزيت)، دخلت بالسيارة بسرعة وإذا بى أجد السيارة وقد سقط نصفها داخل البئر والنصف الآخر خارجه ولم يكن بمحطة البنزين هذه سوى أربعة عمال حاولوا جاهدين إخراج السيارة فلم يستطيعوا لأنها كانت ثقيلة جداً .. وكنت أُعاتب القديس الأنبا بولا خاصة أننى لا أعرف إذا كانت السيارة ستصلح للسفر بعد ذلك أم لا .. وهنا تذكرت عندما كان القديس الأنبا مكاريوس بسيارته الخاصة فى شارع ضيق بإحدى القرى ولم يتمكن السائق من الدوران بها فرشمها بعلامة الصليب المقدسة ورفعها أربعة أفراد فقط وداروا بها .. فقلت للقديس: "زى ما أخرجت سيارتك تخرج هذه السيارة .." وبعد لحظات إذ نفس الأفراد الأربعة – وكانوا قد تعبوا جداً من المحاولة - هم بأنفسهم يرفعون السيارة وكانوا يبحثون عن أى عطل بها فلم يجدوا .. فشكراً لله الذى أرسل لنا هذا القديس العظيم ليعيش معنا نسأله أن يذكرنا دوماً أمام عرش النعمة.