. + أخيرا ، هناك أسرة من المزامير تستحق كل الاستحقاق أن تدعى مزامير تعليم (1و 37و 49 و 73و112و133وراجع 128و 139). وبين الموضوعات التي تتناولها هذه القصائد الحكمية ، يحتل موضوع الشريعة مكانة مميزة (1و 119 وراجع 19 : 8 - 14) . فان تأمل فيها المؤمن بمحبة ، كانت له ينبوع خيرات لا ينضب . لا يزال أصحاب المزامير يعلنون سعادة الأبرار وهلاك الأشرار فيثيرون هكذا مسألة الثواب . كانوا يرون أن الواقع لا يتفق دائما مع التعليم التقليدي ، إذ أن الكفار كانوا ينجحون والأبرار يخفقون ، وهذا ما كان يقلق المؤمنين . فيطلق بعض أصحاب المزامير من جرائها صرخات شعب يائسة ويمرون بأزمة إيمان حقيقية (73) ، لكن المحنة تستحثهم وتساعدهم على إرهاق أفكارهم ومشاعرهم . فهل كانوا يحسون بثواب يعيد في الآخرة ما فقد من التوازن في هذه الدنيا ؟ ولعلنا نستشف من بعض التأكيدات غير الواضحة مالا تشير 1لى ذلك الثواب (49: 16 و 73 : 24 وراجع تكوين 5 : 24و 2 أخ2: 1-11)