[Mary Naeem]

3 مراهقين فشلوا فى اغتصاب «محمد» فنفخوه

رغم صرخاته المدوية لم يتركوه، ولم تُفلح توسلات الطفل الصغير، الذى لم يتجاوز التاسعة من عمره، فى أن تعيد 3 مراهقين لرشدهم، فقد قرروا اغتصابه فى ورشة «كاوتش» مجاورة فى منطقة أبوالريش فى دمنهور، أثناء خروجه من منزله لشراء طعام لوالده الكفيف. قاومهم الطفل محمد أحمد خليف، واستعطفهم أن يتركوه كى يعود بالطعام إلى والده المنتظر، لكنهم بعد أن سيطر الشيطان على عقولهم قرروا معاقبته ونفخه عبر وضع خرطوم «كومبريسور» فى مؤخرته، حتى تفجرت أمعاؤه.
مأساة يعيشها الأب الكفيف منذ تعرض نجله لهذا الحادث واحتجازه فى مستشفى «دمنهور العام»، بعد أن اضطر الأطباء إلى استئصال جزء من الأمعاء لإنقاذه من الموت، وقال الأب فيما يعلو الحزن والغضب وجهه: «محمد كان نور عينى اللى بشوف بيها وبتحرك بيها، أمه سابت البيت لما نظرى راح، وبقى هو سندى فى الحياة، أنا حاسس إنى عميت دلوقتى لأنى مش قادر أشوف ابنى وهو بيتعذب ولا قادر آخد حقه من اللى عملوا فيه كده».
لا يعرف الرجل الأربعينى أى مستقبل ينتظر ابنه بعد أن أصبح طريح الفراش، وهو يجلس خارج غرفته فى المستشفى هو وشقيقه الأصغر لا يقدران على فعل شىء، مؤكداً أنه جرى ضبط الجناة وحجزهم، لكن أى عقوبة لن تشفى غليله، حسب قوله.
«مش عارف ابنى هيرجع زى الأول يضحك ويتنطط ولا هيفضل فى الغيبوبة اللى دخل فيها من يوم الحادث». مضيفاً: «أنا عشمان فى ربنا خير، وماليش فى الدنيا غير ولدين مش عاوز أى حاجة غير إنهم يبقوا كويسين ويعيشوا فى أمان».