النفاق يُسطر تاريخ «الإخوان»
فيتو
اللي موجودين مأجورين.. واللي بيحصل ده تخريب مش ثورة».. كلمات وصف بها قيادات جماعة الإخوانالإرهابية، عددًا من شباب الثورة تظاهروا في شارع محمد محمود، وتعرضوا للقتل على يد قوات الشرطة عام 2011، وسرعان ما نسي قيادات الجماعة هذه الكلمات، ودعوا إلى إحياء ذكرى محمد محمود في التاسع عشر من نوفمبر، وذلك بسبب سقوطهم في ثورة 30 يونيو، ومحاولة لكسب تعاطف المناهضين للنظام الحالي.
وقفت الجماعة ضد أحداث محمد محمود، وهاجمت المتظاهرين، وقال القيادي الإخواني محمد البلتاجي: «المتواجدون بمحمد محمود مأجورون وليسوا وطنيين.. هم مجموعة من البلطجية، ويسعون لنشر الفوضى، وما يحدث ليس له علاقة بالسياسة».
فيما قال المرشد العام للجماعة محمد بديع: «ما يحدث لا علاقة له بالثورة، وليس له علاقة بمصلحة الوطن»، فيما وصف هشام قنديل، رئيس الحكومة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، المتظاهرين بأنهم «صبية مأجورين»، ويحاولون تدمير المنشآت الحكومية، لكن الشرطة نجحت في التعامل معهم.
وعقب سقوط الجماعة في 30 يونيو، وتخلي الشعب عنها، يحاول أنصارها اللعب على كل الأحبال، لكسب تعاطف عدد من الشباب المناهضين للرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعت الجماعة أنصارها للتظاهر في الذكرى الثالثة لـ«أحداث محمد محمود».
من جانبه، قال طارق أبو السعد، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان فقدت الحياء، وكذلك التاريخ، مضيفا أن الجماعة كانت تطلق على المشاركين في «محمد محمود» شائعات بأنهم مأجورون، وبلطجية، وكانت تدافع عن المجلس العسكري آنذاك.