[Mary Naeem]

كفيف يشارك فى عمل الخير بترميم الجدران

الوطن
«ليس الأعمى من عمى بصره، الأعمى من عميت بصيرته».. حديث شريف ينطبق نصاً على الشاب العشرينى محمود أحمد، الذى فقد بصره لكنه لم يفقد بصيرته، حيث يشارك كأى مواطن طبيعى فى قوافل الخير التى تستهدف ترميم منازل الفقراء وطلائها. منذ أن انضم «محمود» إلى جمعية خيرية وهو يسخّر وقته وجهده لخدمة الفقراء والمحتاجين، وهو عمل يرفع من روحه المعنوية ويشعره بأنه عضو فعال فى المجتمع وليس مجرد شخص معاق يحتاج إلى مساعدة الآخرين.
«مباحسش بتعب وأنا باخدم محتاج أو فقير، مش لازم أشوف الفرحة على وشوشهم بس باحسها فى صوتهم».. قالها «محمود»، مؤكداً أنه تعرف على زملاء العمل التطوعى من خلال موقع «فيس بوك»، فرغم أنه كفيف فإنه بمساعدة آخرين له أصدقاء على موقع التواصل الاجتماعى ومن خلاله عرف بعض الحالات الإنسانية التى تحتاج إلى مساعدة: «باتابع أصدقائى وباعرف مواعيد وأماكن القوافل وباكون أول المشاركين». يسكن «محمود» بوسط القاهرة، ومع ذلك يحرص كل يوم جمعة على الذهاب إلى القرى الأكثر فقراً لمساعدتها بأى شكل حتى لو بالمجهود: «باشارك فى عمل أسقف للمنازل ودهانات الحوائط وترميمها سواء فى المنازل أو المساجد».