توصيات القديس جاورجيوس الأخيرة
وهكذا عبرا ثانية ذلك السهل الجميل، ممتعين ناظريهما بكل ما سبق لهما أن رأياه قبلا. أخيرا وصلا الى سفح الجبل، فأمسك الشهيد بيد الأخ إواصاف وتقدما الى وسط الجسر حيث توقف قائلا: "يا أخي المحبوب، (إن ملكوت السموات يُغصب والغاصبون يختطفونه).
ها قد مستك نعمة الله، فلا تكن ناكرا لنعمته تعالى. جاهد لتكتسب المحبة الأولى مجددا، وعندها تأكد، أن نعمة الله وستر سيدتنا والدة الإله ومعونتها سيكونوا دوما معك. كما أني، أنا أيضا، لن أكف عن مساعدتك". من ثم ختمة ثلاثا بإشارة الصليب واختفى عن ناظريه.