ليس عليه لباس العرس
وقف الأخ إواصاف خارج الباب يتطلع بنهم دون شبع. إذ ذاك دخل القديس جاورجيوس، وبعد أن رسم إشارة الصليب وصنع ثلاث مطانيات للملك، خرج ثانية ليُدخل الأخ إواصاف فسمع صوتا يأمره: "دعه، إنه غير مستحق أن يلج الى هنا، لانه لا يملك لباس العرس".
ارتجف الأخ إواصاف لدى سماعه هذا، وخشي أن يحكم عليه الملك. لكنه عاد الى نفسه حالا، وشرع يردد بحرارة كبيرة "ربي يسوع المسيح يا ابن الله ارحمني واصنع معي حسب رحمتك." أما القديس جاورجيوس فدخل مجددا الى حضرة السيد ووقع على قدميه مسترحما: "إذكر يا رب الدم الذي أهرقته على الصليب لأجل خلاص البشر. لقد تجسدت لتشفي الخطأة وتخلصهم.
لذا أضرع إليك متوسلا: سامح يا رب هذه النفس الخاطئة، وأرشدها في طريق الخلاص، فإني عارف يا رب أن لجة رحمتك لا تحد".
فرد عليه السيد: "يا جاورجيوس أنت تعرف جيدا المحبة التي أظهرتها له، والنعمة الكبيرة التي حبوته بها ليدرك أسرار محبتي الإلهية، التي يجاهد الكثير من العظام المتوحدين في سبيلها دون أن يصيبوا منها ما قد أصابه هو. إن محبتي الخاصة لا مكان لها في نفسه.
فهو يحتقرني مفضلا الأمور العالمية الخدّاعة مهملا إياي. لذا فهو غير أهل للمسامحة".