
03 - 11 - 2014, 03:58 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
"افرحوا انتم أيضا أيها الأبرار، يا أحباء المسيح".

تعليم عن تفاهة العالم وذكر الموت
بعد هذا استداروا نحو الأخ إواصاف قائلين: "يا أخانا، ماذا ينتفع الإنسان إذا ربح العالم كله وخسر نفسه؟! هبْ أنك عشت مئة أو مئتي أو حتى ألف سنة، وتمتعت بكل الخيرات الأرضية الخداعة، وجمعت كل الذهب والفضة والأحجار الكريمة والدرر. فهذا لا يغنيك عن مواجهة ساعة الموت، ساعة خروج روحك من جسدك. عندها ماذا تنفعك هذه التي اقتنيت: البيوت، القصور، الثروات، الألقاب والرتب العالمية والعسكرية وحتى الكنسية منها؟
لا تستطيع واحدة من كل هذه أن تساعدك أو تنفعك في تلك الساعة. لذا يا أخانا، دع عنك الإهمال، وعدْ إلى حياتك الفاضلة الأولى التي كانت مفعمة تقى وورعا وتواضعا، لكي ترضي الله، وتستحق أن تأتي إلى هذه الحياة المغبوطة، التي استأهلت أن تعاينها بواسطة شفيعك المعظم في الشهداء جاورجيوس الذي أحبك كثيرا، وأتى بك لتشاهد بهاء الفردوس الذي يهبه سيدنا يسوع المسيح لأولئك الذين، لأجل محبته، حرموا أنفسهم من الخيرات الوقتية الكاذبة، التي سيتركونها يوما ما شاؤوا ام أبوا.
|