علينا دائما أن نتلو الصلاة
لاحظه قائده يرتجف خوفا، فتوجه إليه بوجه بهج قائلا: "يا أخي، لماذا تسمح للإهمال أن يسودك، ولذهنك أن يتشتت هنا وهناك؟ لماذا لا تثابر على الهذيذ بالاسم الإلهي الذي لسيدنا يسوع المسيح؟
ألا تعرف كم من الخسارة يتعرض لها ذاك الذي يهمل صلاة يسوع، وينسى ان يتلوها مع كل نفس من أنفاسه؟ وكم من الربح يجني ذاك الذي يهذ دائما بالاسم المخلص الذي لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح؟
إن الانسان الذي يتلو هذه الصلاة يتحرر من الأهواء والخطايا، ويغدو مسكنا للثالثوث القدوس، وهكذا يبلغ الى المحبة التي هي غاية الأماني. وها أنت قد تذوقت جزءا منها، وبصلاح الله عرفت حلاوتها وثمارها الشهية. لمَ تهمل عملك إذا؟ إلى متى ستبقى غارقا في نوم التواني ولا تنهض من سبات الخطيئة؟ تذّكر تقواك وسيرتك الأولى وغيّر سير حياتك. ألم يسبغ الله عليك نعمته لتفهم ما هو الصالح وتتبعه؟ ألم تجعل من العذراء مريم الكلية القداسة وسيطة لك للخلاص؟"