التوجيه الثاني
هو أنْ يقوم بين المربين والمجتمعين من الطلاب والشبيبة في اللقاء الديني، تفاعل مستمر في أثناء اللقاء،فإذا كان الطلاب من ذوي المرحلة الابتدائية أو المرحلة الإعدادية، سلك هذا التفاعل طريق الأسئلة والأجوبة مع تصحيح متواصل لأخطاء الأجوبة ليكون التعليم الديني صحيحاً. وإذا كان الطلاب من ذوي المرحلة الثانوية أو من الشبيبة، سلك التفاعل طريق الحوار، لا طريق الأسئلة. ولا يقوم الحوار بأن يفرض الطرف الواحد رأيه على الطرف الآخر (هذا جدال)، بل يقوم بان يقبل الطرف الواحد ما هو صحيح في رأي الآخر، ويقبل الآخر ما هو صحيح في رأي الأول. عندئذ يكون تفاعل سليم ولقاء مثمر بين الطرفين.
ففي مثل المدعويّن إلى عرس ابن الملك، يقوم حوار بين المربي والشبيبة، يصل بالطرفين إلى معرفة شخصية مَنْ يدعو إلى العرس، وشخصية العريس، ومضمون الدعوة، وتحديد موقف المسيحيين اليوم من هذه الدعوة الموجَّهة إليهم: قبول، لا مبالاة، معاداة. إنّ هذا الحوار لا يُثمِر إلاّ إذا كشفنا كلّ ما لاحظناه وعرفناه عن بيئتنا الحلبية التي نعيش فيها، فإن معرفة البيئة شرط أساسي لنجاح الحوار والوصول إلى نتائج عملية تناسب إيماننا ووضعنا الحالي اليوم.
الخلاصة
أدعوكم إلى أن تتأملوا في الأمثال لتطّلعوا على غناها الديني والتربوي لتفيدوا أنفسكم وتفيدوا الطلاب والشبيبة