اجمل عيدين تحتفل بهما الكنيسة عيد تقدمة العذراء مريم الى الهيكل وعيد والديها يواكيم وحنه.
تقدمة العذراء مريم للهيكل ( 21 تشرين الثاني)
عندما بلغت الطفلة مريم ثلاث سنوات من عمرها قدّمها ابواها الى الهيكل لتتربى فيه وتخدم، حسب التقليد الرسولي والكنسي، وذلك وفاء لنذر قطعته امها حنة، التي كانت عاقراً. فطلبت من الله ان يعطيها ولداً لتكرسه لخدمته، فرزقها ابنة " ممتلئة نعمة". فقدمها ابواها للرب عن يد الكاهن زكريا. هذه التي قدمت الى الهيكل اصبحت هيكل الثالوث القدوس" الآب الذي ملأها بحبه، والابن الذي استقر في حشاها، والروح القدس الذي حلّ عليها وفيها.
تفرّغت مريم في الهيكل للصلاة والتأمل والخدمة، وتعلمت مطالعة الكتب المقدسة. واقامت فيه حتى بلغت الخامسة عشرة من عمرها. ثم عادت الى الناصرة، حيث بلغتها البشارة الملاك، وكانت مخطوبة ليوسف. وبعد ثلاثة اشهر اخذها يوسف الى بيته بعد بيان الملاك له، فانتقلت الى البيت الزوجي حسب العادة اليهودية، وكرّس الزوجان بتولتهما لله من اجل خدمة ابن الله المتجسد وملكوت الله البادىء مع الكنيسة الناشئة في بيتهما.
مريم المكرّسة هي شفيعة المكرسين والمكرسات سواء في الحياة الرهبانية المنظمة ام في العالم واقفين ذواتهم على خدمة الله والكنيسة على خطى المسيح وامه مريم.