تؤكد المادة 6 من الشرعة العالمية لحقوق الانسان ان " لكل كائن بشري الحق، في كل مكان، في الاعتراف بشخصيته القانونية". هذا يعني ان لفظتي " بشري" و " شخص" تعنيان حقيقة واحدة هي الشخص القانوني صاحب حقوق. وتعنيان ان كل كائن بشري شخص ينعم بالحماية القانونية من الشرع.
لكن تاريخ القانون عرف حقبات من الزمن لم تنعم فيها كل الكائنات البشرية بكرامة الشخص البشري. بل كثيراً ما استخدمت سلعاً للبيع والشراء، وسلعاً سياسية واقتصادية وصناعية.
المفهوم القانوني للشخص هو من صنع القانون بتأثير كبير من الحضارة المسيحية. ان يكون كل كائن بشري شخصاً يعني ان كل الكائنات البشرية اشخاصاً متساوين أكانوا اجّنة في بطون امهاتهم ام مولودين، صغاراً او كباراً. وبالنتيجة، الاجهاض، اياً كان وصفه ونوعه، جريمة قتل كقتل اي انسان، والموت الرحيم جريمة قتل كقتل اي انسان.
لا يوجد درجات على صعيد الشخص البشري ليكون صاحب حقوق اساسية. ولا يوجد، في المسيحية، كائنات بشرية من درجة ثانية. حق التنعم بالحقوق الاساسية لا يقتضي عمراً معيناً او وضعاً اجتماعياً او اقتصادياً، او انتماءً سياسياً، او ديناً معيناً، او عرقاً او جنساً او لوناً او حالة صحية. كل كائن بشري، في اي حالة كان، شخص بشري كامل الحقوق.