ثانياً، الاسرة والقضايا الاخلاقية والحياة
في ضوء تجسّد ابن الله، الشخص الثاني من الثالوث الاقدس، الذي ولج حشا مريم الطاهر، من دون زرع رجل، بل بقوة الروح القدس، فاصبح نطفة او لاقحة ( Zygote) اي بيوضة مُخصبة، آخذاً منها طبيعة بشرية، نختار موضوع الحالة القانونية للجنين البشري،الذي كتبه البروفوسور Rodolfo Barra، من " المعجم بالتعابير الملتبسة والمتنازع عليها حول الاسرة والقضايا الاخلاقية والحياة".
خلافاً لما يدّعي البعض ان اللاقحة التي تسبق الجنين، وتسمى "pre-embryon" في الاسبوعين الاولين للحبَل، ليست كائناً بشرياً بل " كتلة من الخلايا". ولهذا تجري اختبارات طبية عليها، ويتم انتاج خلايا ملقّحة في الانبوب في اطار الاخصاب الاصطناعي، فيجمّد بعضها للاستعمال والاختبارات العلمية، ويوضع بعضها في رحم الام، ويتلف بعضها الآخر الزائد.
لكن يسوع، هذا الكائن البشري منذ اللحظة الاولى لتكوينه لاقحة في حشا مريم، لم يكن "كتلة من الخلايا" فقط، ولم يكن شيئاً للاستعمال، بل كان كائناً بشرياً معداً ليصبح مخلص العالم وفادي الانسان. اللاقحة- Zygote هي اذن شخص قانوني ينعم، مثل اي شخص قانوني آخر، بالحق في الحياة وبالعناية والكرامة والقدسية. هذه الحقوق مطلقة ويجب ان تُضمن في كل الظروف.