
23 - 10 - 2014, 04:45 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ثالثاً، الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني تواصل الخطة الراعوية تقبل النص المجمعي الثاني عشر: اليتورجيا، وتحديداً أبعاج الليتورجيا المارونية التي هي الضامنة لهوية الموارنة في لبنان وعالم الانتشار، والتي هي مدرسة ايمان تنير طريق المؤمنين بانوار الملكوت (الفقرات 17-24).
1. البعد الثالوثي في تدبير الخلاص
تدور الليتورجيا حول محور تدبير الخلاص الذي دبّره الله الثالوث: الآب الخالق والمحب للجنس البشري، الابن الذي تجسّد وافتدى البشرية بموته على الصليب واحياها بقيامته، الروح القدس الذي يؤتي ثمار الفداء في حياة المؤمنين ويقود الكنيسة الى تحقيق عمل الله الخلاصي.
2. البعد الكريستولوجي
البُعد المسيحاني يشمل الحدثين الاساسيين: التجسّد والدنح والرسالة التبشيرية من جهة، والموت على الصليب تكفيراً عن الخطايا والقيامة من الموت لتبرير المفتدين من جهة ثانية. هذا البعد يطبع حياة المسيحيين في عيش معموديتهم التي تدرجهم في جسد المسيح، وتشركهم في سرّ موته وقيامته.
البُعد الاسكاتولوجي
انه البُعد النهيوي الذي يكشف روحانية سبت النور في الليتورجيا المارونية، وانتظار فجر القيامة، وترقب مجيء الرب يسوع في الحياة اليومية وفي نهاية الازمنة: "تعال، ايها الرب يسوع" " ماراناتا".
4.البُعد الكريمي
الليتورجيا المارونية مريمية بامتياز. فاللاهوت المريمي واضح في كل نصوصها الليتورجية: مريم ام الاله، ومريم الام والبتول، ومريم الشفيعة القديرة، ومريم ام المخلص وشريكة الفداء.
2. البُعد الكتابي
تتأصل الليتورجيا المارونية في الكتاب المقدس وتجعل منه ينبوعاها ومصدر روحانيتها. تصلي كلمة الله، وتتأصل فيها وتعلنها نثراً وشعراً، وتوزعها زاداً للمؤمنين.
6. البُعد الرهباني
تزخر الليتورجيا المارونية بالطابع الرهباني: صلاة الساعات، التوبة، الزهد، السير على خطى المسيح، حمل الصليب، الصوم، الانحناء، والسجود.
7. البُعد الانساني
تعكس الليتورجيا الاختبارات المتعددة التي مرّت بها الكنيسة المارونية، من آلام واضطهاد وحروب وتهجير، الى افراح الشركة والتضامن والوحدة والمغفرة والمصالحة، الى امجاد الانتصار بقيادة الرب وتحرير الشعب وتمجيد القديسين. هذا، الى جانب الطابع الشعبي المميز بالبساطة والعمق في آن.
|