عرض مشاركة واحدة
قديم 23 - 10 - 2014, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,223

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بشارة مريم العذراء

ليست البشارة حدثاً ينتهي في الماضي، بل هي في آن بشرى مستمرة للبشرية بان الكلمة النهائية ليست لقوى الشر، مهما عظمت، بل لله الذي خلق الكون، وافتداه بدم الابن الوحيد، وتواصل لوساطة مريم، ام الفادي، التي " تشفع باخوة ابنها الذين لم تنتهِ بعد مسيرتهم، او الذين يتخبطون في مخاطر هذا العالم ومحنه حتى يبلغوا الى الوطن السعيد" بفضل هذه الوساطة، تدعو الكنيسة سيدتنا مريم العذراء: "المحامية والمعينة والمغيثة والشفيعة" (الدستور العقائدي " في الكنيسة"،62).
ان وسيط الخلاص الأوحد هو يسوع المسيح،، على ما تعلّم الكنيسة مع بولس الرسول، ان ليس لنا الاّ وسيط واحد، " لان الله واحد، والوسيط بين الله والناس واحد، الانسان يسوع المسيح، الذي بذل نفسه فداء عن الجميع" (1 تيمو2/5-6). اما وساطة مريم فهي وساطة في المسيح، اعني اشتراكاً في وساطة المسيح، بحيث ان مريم الام هي السند الذي يربط المؤمنين بشكل اوثق بابنها الوسيط والمخلص، وتتم اتحادهم به. هذا الدور ينطلق من امومتها الالهية التي اشركتها اشراكاً وسيع المدى بعمل الفداء، واضحت لنا اماً على صعيد النعمة، ما جعلها حاضرة حضوراً فريداًَ في سرّ الخلاص، سرّ المسيح والكنيسة. ان فاعليتها في مجال خلاص البشر تنبع من استحقاقات المسيح ابنها الذي هو المصدر الاوحد للاستشفاع، ومن استعداد الله الآب لكل عطاء مجاني. ولهذا نقول ان " وساطتها تابعة"، فهي "الوسيطة لدى الوسيط"، ووساطتها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بامومتها، وهذا ما يتميز عن وساطة الخلائق الاخرى التابعة لوساطة المسيح ( ام الفادي، 38 في الكنيسة، 60-62).
  رد مع اقتباس