11- وفي تقليد الكنائس الرسولية في الشرق والغرب,أن الملاك جبرائيل أو غبريال هو الذي رافق المسيح له المجد في طفولته خادما له,ورافق العائلة المقدسة في رحلتها إلي مصر,وعودتها منها إلي فلسطين,وهو الذي كان يظهر للقديس يوسف البار في أحلامه,فهو الذي أمره بأن يذهب بالطفل الإلهي إلي مصر,
إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا:قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلي مصر وامكث هناك حتي أقول لك متي2:13 وهو الذي أمره بالعودة من مصرفلما مات هيرودس,إذا ملاك الرب يظهر في حلم ليوسف في مصر قائلاقم وخذ الصبي وأمه واذهب إلي أرض إسرائيل,فقد مات الذين كانوا يبتغون قتل الصبي......
ولكنه حين سمع أن أرخلاوس قد ملك علي إقليم اليهودية مكان هيرودس أبيه,خاف أن يذهب إلي هناك.ثم أوحي إليه في حلم,فمضي إلي نواحي الجليل وجاء وسكن في مدينة تدعي الناصرة متي 2:19-32.
وفي إحدي كنائسنا القبطية القديمة أيقونة أثرية للعائلة المقدسة في طريقها من فلسطين إلي مصر-تظهر فيها العذراء القديسة مريم تمتطي حمارا وهي تحتضن الرب يسوع طفلا بين ذراعيها,بينما أن يوسف البار العجوز يقود الحمار من الخلف.
علي أن مايميز هذه الأيقونة الأثرية هو ظهور رئيس الملائكة جبرائيل وهو باسط جناحيه فوق العائلة المقدسة ووجهه ورأسه يرسمان طريقه إلي مصر.هذه الأيقونة الأثرية تشير بوضوح إلي هذه الحقيقة وهي مصاحبة الملاك جبرائيل للعائلة المقدسة في طريقها من فلسطين إلي مصر.