وتقول أيضاً ..
بعد زواجى بشهر كان أهل زوجى متلهفين على الإنجاب وكانوا دائمى السؤال عن الحمل.. فذهبت إلى الطبيب لزيادة الاطمئنان فأعلمنى بأننى سليمة كما طلب من زوجى تحاليل. وبالفعل تم عمل التحاليل اللازمة لزوجى.. وقمت برشم التحاليل الخاصة بزوجى بصورة القديس وذهبنا بالتحاليل إلى الطبيب الذى أعلمنا بأن حركة الحيوانات المنوية بطيئة والنسبة الحية منها قليلة وصرف له العلاج اللازم ليستمر عليه لمدة ثلاثة شهور.
لم يأخذ زوجى من العلاج إلا يوماً واحداً فقط .. ولعمل الله العجيب كنت وقتها حاملاً وأنا لا أعلم .. والأكثر من ذلك كنت قد سقطت على ظهرى .. ولكن بصلوات القديس لم يحدث شيئاً للجنين .. وذهبت لعمل تحاليل وكانت المفاجأة وجود حمل وبعد عرضى على الطبيب صرف لى حقن للتثبيت وأمرنى بعدم الحركة والنوم على ظهرى.
بالرغم من تحذير الطبيب لى إلا أننى كنت أمارس حياتى الطبيعية بالمنزل .. على الرغم من ضعف ظهرى واستحالة الحمل مرة أخرى لأن الضغط كان مرتفعاً والطبيب المعالج لى كان خائفاً من حدوث تسمم فى أى وقت لىَّ وللطفل .. ولكننى كنت دائمة النداء والتشفع بالقديس فى غربتى ولأنه معى دائما طلبت منه أن يحفظ طفلى وأسميه "مكاريوس". وكنت اشتم رائحة بخور زكية بمنزلى طوال فترة حملى وتم الوضع فعلاً وأسميته "مكاريوس".
وفى الولادة التالية لى كانت صعبة جداً وتم الوضع بعملية قيصرية وكان الحبل السرى ملفوفاً حول رقبة الطفل وبعد أن أفقت من البنج لم أستطع التنفس وتهيأ لى أننى قريبه من الموت فى أى لحظة وفى هذه الأثناء كنت دائمة التشفع بالشهيد مار جرجس والقديس الأنبا مكاريوس .. وتمت الولادة بسلام وأعطانى الرب مينا على اسم حبيبى مار مينا.
بركة صلواتهم تكون معنا دائماً.