تدخلت ظروف كثيرة ولم أستطع أن آخذ بركة حضور نياحة القديس الأنبا مكاريوس ولا حضور ذكرى الأربعين وحتى فى الذكرى السنوية كنت فى الكويت ولم أتمكن من الحضور أيضاً، وكنت متألماً جداً لذلك وأشعر بتقصير شديد نحو القديس الذى أحبنا وأفنى حياته فى خدمتنا، وفى يناير 1993 قررت أنا وأخى أن نسافر إلى قنا لنأخذ بركة القديس الأنبا مكاريوس بمزاره بالكنيسة المرقسية. ولكننا لم نجد أى مواصلات ولم تقف لنا أى سيارة على الطريق السريع فأخذنا نتشفع به ونقول: "يا إله القديس الأنبا مكاريوس سهل لنا الطريق" وبعدها مباشرة نفاجأ بتاكسى أجرة قنا متجه إلى سوهاج، وبعد مروره بعدنا بحوالى مائة متر فقط توقف ونزل منه الركاب جميعاً ورجع عائداً إلى قنا ولم يركب فيه من هذا المكان إلا أنا وأخى فقط وكأنه قد حضر إلينا خصيصاً.