وتقول أيضاً:
منذ عدة أعوام أُصبت بالتهاب بالفقرات نتج عنه تآكل ثم تيبس بالفقرات القطنية (الفقرة الرابعة والخامسة) فنصحنى الأطباء بأن ألبس حزام من شنابر حديد كمسند للظهر. واستمريت على هـذه الحال لمدة سنتين، وكنت أعانى نفسياً - من لبس الحزام وخلع الحزام فى آخر اليوم - وذات يوم كنت أصلى بكنيسة مار جرجس بقنا وكان القديس الأنبا مكاريوس يقوم بخدمة القداس الإلهى. وبعد القداس وقفت فى آخر الكنيسة عند صورة مار جرجس والسيدة العذراء فى انتظار خروج القديس فقلت له: "صلى لى على ظهرى يا سيدنا علشان ظهرى تعبان" فقال لى: "ياختى حد يقول صلى على (ظهرى) .. الناس تقول صلى على رأسى.. صلى لى يا سيدنا" وكانت تقف إلى جانبى إحدى جاراتى فقالت له: "صلى لها يا سيدنا علشان ظهرها واجعها" فقال لى: "إدوَّرى يا اختى" ثم صلى لى وضربنى بالصليب على ظهرى ثلاث مرات. وعند عودتى إلى المنزل كنت أعانى نفسياً من الموقف واعتبرت أن القديس أحرجنى فى كلامه أمام الناس، فذهبت إليه فى المساء مع إحدى قريباتى، فدخلنا المطرانية وصعدنا السلم ودخلنا إلى أقصى الحجرات ولم يعترضنا أحد فقلت لقريبتى: "من المحتمل عدم وجود سيدنا" ولكن بسرعة سمعنا صوت يقول تعالوا أنا هنا، فتوجهنا على أثر الصوت إلى (الفراندة) فكان القديس جالساً على ضوء خافت، وأخذت أشرح للقديس قصتى مع المرض، وأن الطبيب يريد إجراء جراحة لاستبدال الفقرتين بفقرتين صناعيتين، وفى هذه الحالة تصبح حركتى صعبة جداً، فقال لى: "كلام إيه اللى بتقوليه دا، ظهرك إيه وبتاع إيه .. إنتِ لسه صغيرة .. فقرات إيه اللى بتتكلمى عليها .. إخلعى الحزام ده أحسن يودوكى السرايا .. واوعى تسمعى كلام الدكاترة .. دول عايزين يتعلموا فيكى .. وهذه العملية نسبة نجاحها 1% وأما تصابى بشلل نصفى وتقعدى طول عمرك فى السرير" فقلت له: "يا سيدنا ظهرى" فقال: "لا ظهرك ولا بتاع .. اسمعى الكلام" وصلىَ لى مرة أخرى .. وخلعت الحزام والحمد لله لم يتم إجراء أى جراحة لى ولم أستعمل أى دواء. بصلوات القديس العظيم الأنبا مكاريوس.