ويحكى أحد الآباء عن قصة مشابهة فيقول أنه فى أحد الأيام فى حياة القديس الأنبا مكاريوس كان عنده عماد لطفل فخلع دبلته ووضعها فى جيبه وهو بالكنيسة ليستعد للعماد وذهب ليعمد الطفل وبعد نهاية العماد بحث عن الدبلة فلم يجدها فى أى مكان لا فى جيبه أو المعمودية أو الكنيسة ولا فى أى مكان وكان متأثراً للغاية فذهب للقديس يقول له عن هذه الحادثة فقال له: "خلاص يا أبونا اشترى لك واحدة جديدة وأنا ارشمها لك" وفعلاً ذهب أبونا واشترى واحدة جديدة ورشمها القديس ولبسها أبونا. وبعد شهر من هذا التاريخ أحضر أحد الشمامسة لأبونا الدبلة المفقودة وهو يقول له: "إنك كنت تبحث عن دبلة مفقودة منك منذ فترة. لقد وجدتها بالدور الثانى بالست العذراء على الترابيزة بجوار دولاب التونية بتاع سيدنا". فكيف حُفظت هذه الدبلة طوال هذه المدة وكيف صعدت من الكنيسة التى بالدور الأرضى للدور العلوى لأن الكاهن كان وقتها مصلياً بالدور الأرضى. وكيف وجدت على الترابيزة مع انها تستعمل كثيراً جداً فى أغراض مختلفة ولكن حفظت ووجدت بجوار دولاب القديس لتظهر المعجزة. السلام لكَ أيها القديس، الرب ينفعنا ببركة صلواته.