عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 10 - 2014, 07:41 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,397,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

نعمةَ الروحِ القدس ستكون فى أوقاتكم بغاية الوضوح كما لم يسبق من قبل؛: 31/5/2003

الآب الأزلى: فاسولتي، سلام لنفسك؛ تلقى هذه الكلماتِ وانْقشيها على قلبكَ وفكرك؛ ها أَنا هنا! أنظر إلى نفسك . . . إكتبْى:
إن كلمتي كَانتْ مُرسلة لك لإرْسالها؛ هذا كَان أمرى لك؛
ثمّ وَضعتُ هذا الكنزِ الثمينِ فى يديكَ؛
الحاكم ذو السيادة هو أَنا, وأنا من يقرّرُ وأَنْصحُ،
لهذا، لا مخلوقَ يستطيع أَنْ يَأتى ويُخبرَني متى أخبر أرضِي أَو لَا أخبر؛
لا مخلوقَ يَجِبُ أَنْ يَنْصحَني أَو يشور علىّ إن كان يَجِبُ أَنْ أَرْعاك بنفسي أَم لَا؛
لا أحد منكم يَجِبُ أَنْ يُخبرَني ماذا أفعل؛
إن شْعرت أنه ضروريُ أن أنْعش كهنتي بطعام دسمِ وأَرى إن هذا الجيلِ الذى بحاجة ماسة لملئُهم بأمورى الصالحة وأن أجددهم، فأنا سأفعْلُ هذا بكل حرية؛
أنا لَستُ بِحاجةٍ لمستشارين مِنْ المَوتى؛
مكتوب أن الشخصَ الغير روحيَ هو شخص لا يَقْبلُ أيّ شئَ من روحِي: يَراه كُلّه كهراء؛
أنه يفوق فَهْمه لأنه يُفْهَمَ فقط من قبل الروحِ؛
في اليومِ الذى أفتقدتك فيه طهّرتُك مِنْ ذنوبِكَ؛
لقد نَظرتُ إلى بستانى حينئذ، قبل يومِي، ورَأيت أرض جرداء؛
لقد عَرفتُك بالكامل؛ فَحصتُ بدقّة كُلّ عمل مِنْ أعمالِكَ، فكُلّها مسُجّلَة في كتابِي؛
أيامكَ مُدرجة ومحددة، حتى قبل أن يحدث أوّلها؛
أمام محضرى وقفَت أرض جرداء لانهائيةَ؛
فقُلتُ: "أنى سَأَفتقدها بنارِ مشتَعِلةِ وسَأُزيلُ هذا القلبِ الحجرى وأَعطيها قلب لحمِى بدلاً مِنه، لأكرم اسمِي؛
ثمّ، بَعْدَ أَنْ أفعل ذلك، سَأَغْزوها بروحِي وهي سَتَحيا تحت نعمتى مُعطيها روحَ الثباتِ والمثابرةِ والتحملِ،
سأعطيها روح مخافتى ومراعاةِ شريعتى, شريعة الحبِّ؛
أنى سَأَهِبُها روحِ المعرفةِ وأفْتحُ أعين نفسها لتمييز الأرواحِ؛
ثمّ سَأُهدّمُها بالكليَّة، سأسحبها إلى الصحراءِ التي أسْحبُ فيها مسحائى؛
هناك، سَأَجْلبُ إلى ذاكرتِها تصرّفِاتها الشريّرِة كى تحتقر نفسها لخطاياها وأهاناتها التى فعلتها نحوي؛
أنى سَأَضْربُها بالندمِ المرِّ عن لامبالاتها نحوي، أنا خالقها وأبّيها؛
فى ذلك اليومِ عندما سَأُظهر عريها فأنها فى النهاية سَتسَوّي نفسها بالأرض؛
بعطف وبرقةِ عظيمةِ رَفعتُك لي وإحتجزتَك في أحضانى؛
ملائكتي وقديسيني برؤية حدوث تلك الأعجوبةِ، قالَوا:

"يالها من أعجّوبة!
رب السماواتِ والأرضِ وكلّ ما سيكون قد جاءَ وأنتَصرَ على الرداءة الآن؛
هذه الأرض الجافة التى كانت بغاية الضعف صارت تُلائم إلهنا الآن ليأَخْذ راحتِه ويَضِع فيها خططَه؛
إن إلهنا، برحمتِه، أعادَ بناء ما قد خُرّبَ وأعادَ زراعته،
المجد والسبح للقدير؛
أفرحى أيتها الخليقة لأن إلهنا وملكِنا سَيَنطق بمشيئته،
سيُخاطبُكم من خلال آداة بموضوعِه النبيلَ؛
وكُلّ هذا سَيَعطي لكم جميعا مجانا . . ."

فاسولا: مُبارك يَكُونُ الرب لأنى نلت معونة, وجسدى أزهر ثانيةً في محضرِه الإلهى؛ إنى أَشْكرُ إلهنا من كلّ قلبي؛ أنى سَأُباركُ إلهى إلى الأبد؛ السبح سَيَكُونُ دائم على شفاهِي لسَماحه لي بالمسير في دياره الملوكية. . . من نالت البركة بتَأَمُّلك لَم يعد لديها ما يجذبها أَو تشتهيه سوى أن تكونُ فيك وأن تحبُّك؛ بكونَى على حافةِ الينبوع فهذا لم يعد يشبعنى، بل عندما تجذبنى داخل الينبوع وتَغْمرُني في نبعك، حينئذ سَأشْعرُ أنى شبَعت.
الآب الأزلى: أَنا هو إكسير الحياةُ ومبدأُ كل الكونِ؛ ولكُلّ الأعمار وللأبد سَأكُونُ دائماً. . .
فاسولا: والسر المرهوب …
الآب الأزلى: لكنى أبّوكَم وأنتم عظمَ من عظمِي ولحم من لحمِي وفيكم مسرتى. . .
لابد أَنْ تحتفظوا بكلّ تعاليمي متذكّرُين دائما البِداية كي تَزِدادُ معرفتَكَم بي، أنا إلهكَم؛
مِنْ كافة تلك الأناشيد سَيستطيع كل شخصِ أن يتَعَلّم مِنْ الحكمةِ وفْهمُ الكتب المقدسةَ بنور الروحَ القدس الذي يُنير كلمتِي،
كي يكون الخلاص متاح الحصول عليه من خلال الإيمانِ بإبنِي، يسوع المسيح؛
نعم يا فاسيليكي، أنا هنا لأذكرَك أنت والآخرين كيف أنى أُحوّلُ الصحاري إلى مجارى مياه والبلدانِ القاحلةِ إلى ينابيع مياه؛
أَنا ربيعُ قلبِكَ أيها الجيل، وفي كُلّ ساعة مِنْ ساعات الضيقة أنا دائما مَعكم لمُوَاساتكم ولأمنحكم الأملَ؛
أنْظروا إلى أنفسكم يا من سَمحتَم لي بالإزْهار فيكم؛
تذكّرواُ كيف كنتم ذات يوم وكيف كنتم تضمحلون كظِلّ بين الظلالِ,
هل كنتم ستحتفظون بموقفكم السابقَ إن لم أكن كشفُت عن نفسي لكم؟
طوبى للذين كَانَ لديهم إحساسُ صادق فافَسحَوا المجال لحضورِي، مدركين أن نَيْل حريتِهم الحقيقيةِ سيكون بأَنْ يعانقَوا روحَى القدوس؛
إن كلّ أعمالي مهيبة ومليئة بالعظمة؛
آه، إن عيناى دائماً على الذين يَتأمّلونَ على كلّ ما تحتويه كلمتي، متأملين فى معناها؛
أنهم سَيَجِدونَ سعادةَ ومعنى لوجودِهم وهكذا يَجذبون السماء نحو الأرضِ داخلهم؛
"مَنْ يَخَافُ الرب سَيَتصرّفُ هكذا ومَنْ يُفهم الشريعة سَيَنال الحكمةِ؛
نعم! أنت أيضاً بإمكانك أَنْ تلتقى بروحَى القدوس وتَمتلكُه وهو سَيَستقبلُك مثلما يستقبل العريس عروسه العذراء؛
ثمّ معا على فراش العرس سَيَعْرضُ عليك خططَه الإلهية،
وبينما َيَغطّيك بتألقِ الأبدية بعظمتِه الخالدةِ سَيَقدم لك بحبِّه الغزيرِ خبزَ الفَهْم لتأَكْله وماء الحكمةِ لتشرْبه،
هكذا سَيُريك محب البشر كيف سَتَنتشرُ لتخِدْمَه ولتحبُّ الإله الثالوث؛
أننا سَنُشبعُك بالرقةِ الإلهية، جادلين أنفسنا مَعك في أحضاننا؛
أننا سَنَستعيد بوضوحِ وبدقّةِ طريق الحياةِ لَك؛
تعالى وقدمى الشكر علناً،
مجدينى في التجمعاتِ واجعلى قلبُكَ مستعد دوماً لتلقى تعاليمى؛
فاسولا: نعم يا رب! لأي أمر على أن أقَول؟ نواميسك يا رب مزاميرَ رخيمةَ الآن في آذنِاي، وشرائعك أنشودة حبِّ لأنك افتقدتنى. . .
الإتحاد والمحادثة مع إلهَي يفوق كُلّ مسرات هذا العالمِ بأجمعها؛
أَنى مَمْتلُئة بحبِّكَ وأسبحُ اسمَكَ القدّوسَ الذي سْمح لي بالأشتراك في نورك؛
جرعة المعرفةِ التى غْرسُتها فيّ تَغْمرُ نفسى، وصاياكِ تُلخّصُ الإخلاص؛
لقد غَطّيتَني في النيرانِ، مُحترقُة بشهوة وحيدةِ هى أَنْ أصبحَ مُذابة فيك؛ عندما تَفْتحُ برقة فَمَّكَ لتتكَلم، عندما كلمتكَ تَفْتحُه تَعطي نوراً، لَيسَ فقط لنفسى، بل لكل من حولى، لأن الإخلاصِ هو جوهرُه. . .
إنى أرقد مستيقظَة كثيراً، على مدار الليل، أسْألُ نفسي: كيف أن كثيرين من خليقتِكِ توقّفت عن الإيمان بك وصارت في مثل هذا الإرتدادِ العظيمِ؟
إن منظر هؤلاء المرتدّين يحزننى، كثيرين مِنْهم يُطاردونَك، يَضطهدون حبَّكَ الإلهى ويَدْعونك "أسطورة رخيصة". . .
كل واحد مِنْهُمْ يَأتى بفلسفتِهم الغريبة التي يعلنُها حول العالم بكلماتِ وقحة؛ أنهم يَتحدّونَ شريعتك، يَحْفرُون فخاخ للضعفاء والمتردّدينَ؛ يعْرِضون كل الأرضِ لخطر التَفَكُّك؛

طغمات من الملائكة: ومع هذا هو بنفسه يَمْلأُ بيوتَهم بالخيرات
فاسولا: في الأيام الأولى كان علىّ أنْ أَعاني من نيرانك وذبلت في الصحراءِ وفي طرقِ أخرى كثيرة … في هذه الأيامِ ما زِلتُ أَعاني وأَحْزنُ لقلةِ الإيمانِ حول العالمِ وكَيف يَصْلبونَ كلمتَكَ مراراً وتكراراً بلا رحمة؛
أنهم يكشفون عن إلحادِهم بافتخار وكأنهم إكتشفوا كنز، لكنهم في الواقع إكتشفوا قطراناً وسخامَ وأيديهم صارت سوّداء يريدون بها تسْويد العالم بأكملهَ؛
إن الشرّ أَصْبَحَ عالميَ … ثمّ، بشفقتِكَ العظيمةِ، تستدعى شخص من بين أبنائِكَ المسرفينِ، تستدعى أحدهمَ، وبعد أن تنَخلَه بالكامل تمسحه بروح نبوية ليذِهب ويحَارَبَ الشرِّ وليُنظّفُ القطرانَ الذي يَغطّي العالم بيديه العاريةِ؛
تافه قَدْ يَكُون وبلا أهمية، لكن قوَّةَ الروحِ القدس هى قوّته؛ مهتماً فقط بطَاعَة الله وبعمَلُ إرادةُ الأبَ لَنْ يَجذب الإنتباهِ لمضطهديه؛ كمحارب قد عُيّنَ للقتال بشجاعةِ ويُدافعُ عن الكنيسةِ لن يَرتجفُ لكنه سيَمضى مُعلنا أن الرب عظيم، أنه الأعظم. . . مُعلناً ملكوته. . .
أنك تَهبه كلمتَكَ لتَنْشط وتُفرح قلوبِهم التى سْكنُ الشرِّ فيها وسيَجْرفُ القذارةَ، لكن كُلّ ما يناله هو الخمودُ والرفضُ والخرابُ …
إنى أَرقد مستيقظة أسْألَ نفسي: لماذا يحَجبَ يهوة وجهَه عن كثير من خليقته؟ لماذا يَحْرمُ هؤلاء الفلاسفةِ من رؤية وجهَه والتأمل فيه؟ لماذا لا يُسكتَهم؟
معلوم أن يهوة يُحدق من خلال ظلال الظلمِة فى كلّ نفس وأنى أَتسائلُ: هَلْ هناك فرصة خلاص لهؤلاء؟ أَم هم جميعاً سَيَهلكون في نيرانِ الجحيمِ؟
هل هؤلاء، بطريقةٍ ما، من خلال نعمة خاصّة منك، سيصنعون سلاماً ويتصالحون مَعك؟
هَلْ سيأتون ويرحبون بكلمتكَ ككلمة حيّة؟
إن هؤلاء المرتدّين يَتزايدون ولا يَخَافوا شيءَ لأنهم في السلطة؛
اليوم إن كانوا ينكرونك يا إلهي علناً فأنهم متأكدين أَنْهم سينالوا الأستحسان وسيترقون في المكانة وفى المنزلة عنْ نظرائهم . . .لكن أولئك الذين يَتْبعونك سيقل شأنهم من قبلهم في نظر كلّ المجتمع وسيكونوا محل سَخرَيته؛ أنهم مرْفضينَ كذبابة. . .
أنهم يَقُولونَ بثقةِ وكبرياء: أين هو ربكم هذا؟ أين هو مجده؟ وماذا صار لبيتَ الرب العظيمِ؟ هَلْ كَانَ هناك أيّ بيت مطلقاً؟

الآب الأزلى: توقّفْى هناك ودعْيني أُجيبُ أسئلتك!
أنا حقاً لَنْ أَسْرَّ بالإلحادِ، لكن سَأَسْمحُ لنفسي أولاً أن أسأل بدورى أسئلتِي قَبْلَ أَنْ أُجيبُ أسألتك؛
أخبرْيني، ما هو الأسطع مِنْ الشمسِ؟
اخبريني، من الذى يُخفّفُ توهج النقاشات؟
مَنْ الذى يَضِعُ حْارسُ على فَمّ كل أحد؟
هَلّ بإمكانك أَنْ تقولى كَيفَ إنى أُسيطرُ على كُلّ الأشياء؟
هَلّ بإمكان أى أحد أن يُقول ما هو الخير في أيّ إنسان وما هو الشر الذى فيه؟
وكَيْفَ إنى أستطيع أن أَعْرفُ وبأَيّ طريق؟
أسألى نفسك وأجيبيني . .
أنه الروحُ القدس الأسطع مِنْ الشمسِ وهو الذي يُنير كلّ قلب. . .
نعم، أنه الأسمى في السلطة وفي الإنصاف، المتفوق في العدالةِ، رغم ذلك فهو غير ظالم؛
إن الروح القدس يستطيع أَنْ يَقُودَ كل واحد مِنْ هؤلاء المرتدّين من كائن "غير موجود" إلى كائن "موجود"؛
أنه يستطيع أَنْ يجددهم من خلال التضحياتِ وأَفْعالِ تعويضِ الآخرين والصلواتِ المقدمة من قبل قديسينى؛
ها أنت تَرى يا فاسولتي إن شفقة الإنسان محدّودة ولا تمتد كشفقتى؛
لكن شفقتَي تمتدّ إلى كُلّ من له حياةِ؛
إنى أُوبّخُ وأُصحّحُ وأُعلمُ وأرجعهم بلطف للحظيرة؛
أما بالنسبة للذي يُخفّفُ من توهج المناقشات، هَلْ هو الكلمة اللطيفة؟
نعم, الكلمة التى تُنَطق بحبِّ بإمكانها أَنْ تبدل كلّ الموقف؛
يإمكانها أَنْ توقّفَ الحرب؛
بإمكانها أَنْ تذُيبَ الثلجَ وتُهدّئُ العاصفة؛
بإمكانها أَنْ تُطفئَ النيران؛
تَقولُ الكتب المقدّسة: "يَجِبُ أَنْ تَكونَ لطيفَ عندما ُتصحّحُ الناسَ الذين يُعارضونَ ما تَقُوله؛ لا تنْسي أبداً أنّ الله قَدْ يَهبهم تغيير الفكر كي يَعْرفونَ الحقيقةَ ويعودوا إلى صوابهم ما أن يخرجوا من الفخِّ حيث أمَسكَهم الشيطان وأبقاَهم مستعبدين. . ." (مُؤَدِّباً بِالْوَدَاعَةِ الْمُقَاوِمِينَ، عَسَى انْ يُعْطِيَهُمُ اللهُ تَوْبَةً لِمَعْرِفَةِ الْحَقِّ، فَيَسْتَفِيقُوا مِنْ فَخِّ ابْلِيسَ اذْ قَدِ اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ - 2تيم 2 : 25 – 26)
لهذا, فالكلمة الطيبة تساوي أكثر مِنْ قطعة من الذهبِ
فاسولا: لقد أعتقدت وظننت أنك وَضعتَ ملاكا حارسا بجانبِنا ليفحصنا ويَعبر عن تضرعاتنا بطريقة لايُمْكن أنْ توْضَعَ فى كلماتِ؛
الآب الأزلى: نعم، مكتوب أنّي أعطيتُكم وعدَ الروحِ القدس؛
أنه يأتى ليُعين كلّ شخصِ في ضعفِه، ويذكّرُ الإنسان أين يقع واجبَه وأنْ يَكونَ مُحاميا عن الإنسان،
أنه يتضرع إليّ، أنا الأبّ, قائلاً: "أطلقُ سراحه مِنْ النزول إلى الحفرةِ، لأنى وَجدتُ فدية لحياتِه "
وهكذا ينجو، ينجو مِنْ الإنزِلاق إلى النيرانِ الأبديةِ،
أنى أَسْمحُ لحياتِه أن تصْرَفَ فى النور؛ حينئذ، سيسبحنى ويَقدم المجد لي …
لأولئك الذين يَتوبون أَسْمحُ لهم بالعودةِ …
إنى أدّلل‏ الإنسان بكَرَم‏ كحدقة عينِي. . .
فاسولا: لأجيب أسئلتك الأخرى يا أبتاه فأنا لا أَعْرفُ؛ أنى لا أَعْرفُ كَيفَ تُسيطرُ على كُلّ الأشياء ولَنْ أَعْرفَ. . .
أنا لا أَعْرفُ ما بداخل الإنسان مالم تَهبنى بصيرةَ بالنعمةِ؛ ولا أَدّعي معْرِفة كَيف أنك تَعْرفُ؛ أنك سر رهيبَ، إلْهام مرهب، مُبدع ترتيلةِ الحبِّ هذه، مُبدع الرؤى، مُبدع أعمال الخلاص في كافة أنحاء الأرضِ؛
إنى أدعو, بردائتى، شعب الأرضِ، أن يرَفْعوا أعينِهم نحوك؛ أدعو كلّ الذين يَحبُّون قوَّةَ خلاصك معطين سببَ ثابتَ لقَول "إن الرب عظيم!"
بالنسبة لي، فأنا مجَروحَة مِنْ حبِّكَ، أَظل عبدَتكَ المساعدَة، تحت تصرّفك، مترجية دائماً، مشتاقة دائماً، لتجديد مٌعطىَ بروحِك القدوس لكُلّ البشر. . .

الآب الأزلى: كَانَ لدى شفقةُ على هذا الجيلِ، لهذا دَعوتُك وقَوّيتُك لتكِتبَى كلماتِي؛
بهذه الطريقة يستطيع كُلّ شخصِ أَنْ يَقْرأَهم،
كُلّ شخص سَيَكُونُ قادر على الإسْتِفْاَدة من أقوالِي؛
لقد أردتُك أَنْ تُعلنَى حبَّي الأبويَ وصلاحى وشفقتي إلى العالم بأكملهِ،
وهكذا أُظهرُ رحمة للذين تابوا حقاً …
دعينى الآن أُجيبُك:
أَنا كلي الوجودُ؛ وكما تَقُولُين وبشكل صحيح، أَنا سر مرهوبُ؛
لكن هناك الذين يَتحدّونَ هذا السر؛ ورغم ذلك روحى القدوس، مصدر كلّ ما جاءَ لِيَكونَ، مصدر المعرفةِ، يريد توزيع عطاياه على كلّ البشر،
فيعطيهم علامات وتعاليم من خلال نوره الفائق الوصفِ؛
دعينى أُذكرُك بكلمتِي؛ مكتَوبُ أني، الله، أستطيع أَنْ أَنْظرَ في أعماقِ الإنسان وألاحظُ قلبَه بشكل متواصل، مستمعاً للسانِه؛
في الحقيقة، إن روحَي يملأ كل الكونَ ويحْملُ كلّ الأشياء معاً؛
إنى أَعْرفُ ماذا يَحتوي قلب الإنسان؛
تذكّرُى، إن نورى بغاية النقاء حتى أنه يَتخللُ ويَخترق كلّ الأشياء التى على الأرضِ والسماء وكل الكونِ . . .
إنى أَعْرفُ كُلّ البشر وليس كغمغمة شكوى فتَفلت مني. . .
إنّ الروحَ هو مانح الإيمانِ من خلال النعمةِ،
أنه القوَّةُ التي يُجسّدُ فيها كلّ الخَلْيقَة؛
بلا جدوى أن تظنوا إنه بإمكان البشر الوصول لله بقدرتهم،
أَو أن يَفْهمواُ حتى ما هو سر وما هو غامض مالم ينزل روحي عليهم لهبهم نور الفَهْم ويَكْشفُ لهم الأسرار الخفية من خلال رؤية؛
بغير ذلك لا شيءُ أكثر مِنْ مجرد فرض؛
لقد رَأيتَى البؤسَ حولك، بشر الدمِّاء، بشر بذنوب على أيديهم ، بشر مسرفون، وما شابه ذلك؛
دعْيني أُجيبُك:
العبد، عندما يُدْعَى في الرب، يُصبحُ عتيقَ الرب,
والحر المدعو في الرب يصبحُ عبدَ المسيح؛
لكن الذين يَتمردون ضدّي اليوم، في تمرّدِهم يصبحون عبيدَ الشيطان،
وفي روحِ معصيتهم يكونوا في عداوةِ مَعي، أنا إلههم؛
أنك تَسْألى: لماذا يحَجبَ يهوة وجهَه عن كثيرين؟
إنى أحَجب وجهَي دائماً عنْ الخطية,
أنا لا أستطيع أكونَ حاضر مع التلوث أَو مع الإلحادِ؛
أما بالنسبة لفلاسفتِكَ الذين يُعلنونَ الحرب ضدّي، فذلك ليس فقط لأنهم لا يَتحمّلونَ أي أحد أعلى منهم؛ بل منتفخين بالكبرياء يَقُولونَ: "إنى أَجْلسُ على عرشِ الله؛"
ثمّ يَكمنون فى إنتِظار مرور إنسان بار ليقَصْفونه وليَسْحقُون ما يعارضَ طريقةَ حياتهم؛
لقد سَألتَيني يا فاسولتي، إن كان سيكون هناك أيّ خلاص لهؤلاء أيضاً؟
إنى أسّر بعرض رحمتِي،
مهما كان عظيما عدد الخطايا المرتكبَة مِن قِبل أي أحد، فالنعمة أعظمُ؛
بإمكانى أَنْ أَمْنحَهم رُؤية إخلاصِي وبِأَنِّي مستعد للعَفو عن جرائمِهم؛
مكتوبُ إنى سأدين العالمَ بالعدل وسأعلنُ حكم عادل على الأممِ؛
فاسولا: آه! ما هو الإنسان الذى يَجِبُ أَنْ تستثنيه أو تُفكّرَ فيه؟ ومع ذلك جَعلتَنا أقل قليلا مِنْ آلهة؛ فاليَقْرأ كُلّ البشر السبح لك وليفرحوا لأجل معونتك المنجية. . .
الآب الأزلى: اليوم أَهبكم عطية رحمتِي؛
الإفتِراء على كلماتي سيجعلكم غير صالحين ايها جيل؛
أَنى أنظر في أيامِكَم لأسفل عليكم جميعا مِنْ السماءِ؛
ألم تلاحَظوا؟
لقد أَصْبَحتَم مثل صهاريجِ مشقوقة لا تضبط ماءَاً؛
الكثير تَركوني، والسماءَ تقف مرتعبةَ من هذا التمرّدِ؛
لقد مَلأتُ قلوبَكَم عِندَ مولدكم بينبوع ماءِ حيِّ؛
مَلأتُ قلوبَكَم بحضورِي؛
الآن، كصهريج مُتَصَدّع, صرتم جَافين؛ صرتم فارغين؛
ألا أتَدَخُّل حينئذ؟
إنى أُجدّدُ خَلْيقتي يا فاسولا؛ وهذه هى بِداية هذا التجديدِ؛
هذا هو مرورُي بين المدافن، بين هذه المقبرةِ الواسعةِ،
إن مروري سَيُحوّلُ القبور إلى كاتدرائياتِ مجيدةِ بنارِ حبِي داخلهم!
إن عظمة حضورِي داخلهم سَيَكُونَ رهيب؛
مِنْ كائنات غيرِ موجودة داخل قبرِ،
وفى ظلمة كُظلمة القبر، مروري بينكم سَيَكُونُ متألقاً ومضيئاً كالشمسِ؛
بحضورِي المضيئِ ستضمحل ظِلال الموتِ وظلمِة الشرِّ كغيمة؛
عديدة ستكون نداءاتَي,
ونعمةَ الروحِ القدس فى أوقاتكم ستكون بغاية الوضوح كما لم يسبق من قبل؛
أناس الدمِّ يُمْكِنُهم أَنْ يَقُولوا ما يُريدونَ قَوله،
لهم أن يقرروا ما يُريدونَ أقراره،
لَكنِّي سَأَذْهبُ فوقهم وفوق أقوالهم وإقرارتهم،
لأنى أَقيم الرسل والقديسين الذي سَيُشرقونَ بنعمةِ الروحِ القدس على كُلّ البشرية؛
أنى سَأُعلّمُهم بنفسي ليصُلوا لدرجاتِ القداسةِ.
على الرغم مِنْ نشاز تأكيد أعدائهم الذين لن يُظهرون لا شفقة ولا محبة؛
فأنى سَأَعطيهم رغم ذلك روح المثابرةِ,
روح بغاية الجراءة حتى أن مجرد حضورهم سَيَهْزُّ أساسات الجحيمِ، لأنهم سَيَكتسون بعظمةِ مجد أبنى يسوعِ،
ولسانهم سَيَكُونُ كسيف ذو حدّين؛
أنهم سيشرقون على الجميع،
على الأبرار والأشرار،
ليدْفِئوا قلوبِهم وكى يُحيوا بكلمتِي كُلّ الجثث التي تبعثرت؛
البركة الأبديّة سَتَخْرجُ مِنْ أياديهم؛
أنهم سَيُحرّرونَ كثيرَين مِنْ مشاعر العالمِ الذي أبقاهم مسَجونين ومتجذّرين فى الخطية؛
وانشودة الحياة الحقيقية في الله سَتَغنّي في اجتمعاتِي يا طفلتى لتحول الجميع إلى آلهةِ بالمشاركِة؛
أنهم سَيَقْرأونَ نصوصَ عديدةَ،
لأن أقوالِي محاضراتَ بيزنطيةَ التي تَرْفعكم مِنْ لا شيئ إلى آلهةِ،
لتقودكم إلى مستويات عاليةِ مِنْ الروحانيةِ والممارساتِ الزاهدةِ؛
لحياة سرية ممكنُ أَنْ تَكونَ سهلة المنالَ ووَاصِلةَ مِن قِبل كُلّ إنسان؛
أنا، الرب, أحبُّ خَلْيقِتي ولا أُريدُها أَنْ تهلك!
واصلى الفرح مِنْ قلبِي يا فاسولتي،
تلقى المزيد مِنْ النارِ التى باركتك بها لعملِي الرسوليِ الذى كلّفتك به؛
لا تَتْركىْ يَدِّي؛ أبداً؛
لا تخَافُى!
لقد وَهبتُ نفسك بروحِي لتَجديد روحِكَ؛
إن الحبّ بجانبِكَ؛