إطلبْوا نعمة الندمِ: 17/3/2003
فاسولا: أيها الفرح الأبدي لقلوبِنا، يا مُعلن الحقِّ وجوهر الإخلاصِ، أيها الوداعة المتعذر وصفها، يا من أخذت طبيعة بشريةِ وصرت الضياء الإلهي لقلوبِنا وعذوبة نفوسنا وفرح لا يُوصف لكياننا، أيها الكيان الإلهي لكياننا وضياء أعينا، أسْمحُ لنفوسنا أن تسْتِمْد غذائها مِنْ كُلّ أقوالكِ الإلهية لتَقْوِينا في الندمِ والوداعة؛
الرب يسوع: تلميذتى، نعم، أطْلبي نعمةَ الندمِ، من خلال الندم تُقاد النفس نحو التوبة الحقيقية؛
يا عظمِ من عظامِي ولحم من لحمِي، أسْمحي لي بزْدياَدة حقوقِي فيك لإنْقص كُلّ شيءِ بإمكانه أَنْ يتصادم مع حقوقِي؛
بكلمة أخرى، أسْمحي لي أن أزداد فيك لأمَلْئ كل ما تَفتقرين إليه؛
إنى أُريدُك أن تُوْجَدَى مستحقّة لملكوتِي؛
لقد وجدتك مقتدرة فى النمو والتلمذة في صبرِكَ وتَحَمّلِكَ،
لأني أُكملُ في هاتين الفضيلتين كُلّ ما تتعلّميه في دراستكَ مَعي من خلال الإيمانِ؛
لقد أُرسلُت لك الروحَ القدس ليعلمك كلمتِي وأقوال الحكمة المقدّسِة؛
لقد أعلنتُ رسائلي ونَشرتُها بسهولة لأنني لم أجد أي مقاومةِ منك،
بالرغم من تدخلاتَ الأرواحِ الشريّرةِ والمخدوعةِ التي كانت تُهاجمُك، لأنهم لم يدركوا في مقاومتِهم محبّة الحق الذي كان بإمكانه أنْ يَفْتحَ أعينَهم،
لكن رغم ذلك، مجّدتَيني؛
نعم، حتى اليوم تكبر هؤلاء الناس العقيم مثل حجاب على عقولِهم؛
إن حجابهم سَيَبْقى ما لم يَلتفتون إلّي ويَتُوبوا؛
إن تحفظّهم الغير منطقي والمتزايد وخوفهم من أن يُصيروا مخدوعين أَو أَنْ يُضلّلوا قد بلّد عقولَهم؛
أنهم يَشْهدونَ النور الناصعَ يَفِيضُ مِنْ قصائدِي، ومع هذا، فهم حذرون للأشياءِ التى يعتقدون أنها غير صحيحةِ،
بينما الأمور التي يَجِبُ أَنْ تَجْعلَهم متيقظين،
بينما لا يبالون بالعناصرِ التي تُعرّضُ كنيستَي وجماعتَها لخطر حقيقي،
أنهم في ظلمتهم يُخفقونَ في وَضْع اليد على الحقَّ الذي بإمكانه أَنْ يَشع نور معرفةِ الله ويَخترق كلّ الكائنات؛
إن العالمِ بالكامل ممتلئ بالأخطاء والناس متعجبة مِنْ حضورِي؟
أنهم يَدُوسونَ جسدِي، فهل لا ينبغي أن أرد؟
أنني سَأَنْزلُ عليهم قريبا كشمسِ العدل؛
وأنت يا تلميذتى، يا من أنت جزءَ منّي، أنني سَأَستعملُ كُلّ المصادر التى وضعتها فيك لأدَعْم كنيستِي،
لكن على أيضاً أجتذاب أناس وقّورينِ نحو طريقِ المصالحةِ؛