عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 10 - 2014, 07:34 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,218

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

الروحُ القدس يُنيّرُ لكم الكتب المقدّسةَ : 13/9/2002

فاسولا: أن تعْرِف الرب وتفْهمُه على أساس الكتب المقدّسةِ فقط لهو غير كاف؛ على الإنسان أَنْ يَنْفذَ إلى الرب كي يكون قادر على فَهْم ومعْرِفة الرب؛ هذا ما نَدْعوه 'تَذَوُّق الرب'؛
الآب الأزلى: نعم، يَجِبُ أَنْ أأخذَ شكلَ في أعماق قلوبِكَم بقدر ما يَجِبُ أَنْ تَتغيروا في أعماقِي؛
بُنيتي، أَنا يهوة، وأنا أَسرُّ بافتقادك في فاقتِك؛
لقد أعطينَاك حريةَ تُحررك مِنْ وادي الظلمِة كي تعَيْشي في نورنا المُتألق ؛
أدركي أنّك الآن في خدمةِ ملكِكِ؛
أتُدركُي بأنّني كسوتك بمجدِي، غامرك بتألقِي، حتي أنك صرت قادرة أن تدخلي دياري الملوكية بحرية ؟
كُونُي واثقة عندما تَتحدّثين مَعي واقْبلَي فضلَي بفرح!
طوباهم الذين لَهُم قلب طفل ولا يَشْكُّون في أيّ من هذه الرسائلِ بأنّها تَأْتي مِنْ الحكمةِ، ولا سيشكون أبداً؛
فهؤلاء قد انفَتحَوا للنعمة وحَصلَوا على نوري داخلهم؛
إن من كْشفُ نفسه للبشر بمثل هذه الأسلوب الفائق الوصفِ ليس سوي خالقِكَم الذي أعادَ من خلال كلماتِه كثيرين إلى حياة حقيقية مَعي؛
أَنا من حَثكم أن ترَفْعوا أعينِكَم نحو السماءِ وأن لا تعودوا تخطئوا فيما بعد؛
لقد أَعطيتكم معرفة كاملة عن نفسي بشكل متكرّر لكي بمعْرِفتي تَرِثون أيضاً ملكوتي؛
أنا لم أتَكلّم إليكم أبداً بقسوة لَكنِّي أعاملُكم برفق, لَيسَ برفق هذا العالمِ؛
إن كلماتي تتَّفِق مع‏ وصايا الكتب المقدسةِ؛
طوباهم الذين قَبلوا هذه الحقيقةِ بدون فحصي ولم يعاملوا رُسلي بإهمال‏، فأنهم سَيأخذون أجر نبي؛
لقد سَمعتَم بالتأكيد من قبل أنّ رسلي يَتكلّمونَ بأسمى وأولئك الذين لا يُصدّقونَهم ويُعاملُونهم كدجالين، أَو حتي يَتّهمونَ إرساليتَهم، يخطئون ضدّي, فأنا من أتكلّمُ من خلالهم؛
كما أَكّدتُ من قبل، أنا لم أقُل شيءَ يُناقضُ الكتب المقدسةَ، بل كُلّ كلماتي التى نَطقتُها مُتفقة مع ما سبق أن أعطيته لكم،
رغم ذلك يَبْدو أنّ كثيرِين لمَ يتَغلغلوا بالكامل في معرفةِ كلمتِي؛
إن كَانَوا اخترقوها لكَانوا سَيُميّزونَ قصائدَي اليوم؛
لكَانوا سَيَرونَ صورتَي في قصائدِي التي لا تَختلفُ عن كلمتِي التي أعطيتْ لكم؛
في الحقيقة لا أحد يستطيع أَنْ يَنْفذَ إليها ويَفْهمَ هذا السر، سر تكلّمُ إلهَكَم، ويكون له حياة بارة بينكم في أيامِكِم لكونه قَرأ فقط الكتب المقدسةَ .
للنَفاذ إلى أعماقِ كلامِي أنتم بَحاجُة لأكثر مِنْ ذلك؛ إن المعرفة الروحية تُكتسب بالروحِ القدس الذي يُنيرُ الكتب المقدّسةَ لكم؛
هَلْ سَمعتَم عن أي شخص يقَرأ في الليل بينما الأنوار مُطْفَئة؟ فقط عندما تُضاء الأنوار سَتَكُونُوا قادرين على رُؤية الكلماتِ والقَراءة؛
بدون النور لن تَرون شيءَ،
بدون نور الروحِ القدس الذي يتجاوز الفكرِ، والذي يفوق ضياء كُلّ النجوم موَضوعة سوياً، سَيظْلُّ نطق وتعبيرات الحكمةِ في كلماتي خفياً عنكم؛
الروح القدس وحده من يَمْنحُ النور اللازم في أذهانكم لفَهْم النطقِ السماويِ؛
بغير ذلك سَتَظْلُّ كلماتي مختومة ومُغلقة؛
لهذا السببُ كثيرين لا يُميّزُني في قصيدةِ الحبِّ هذه؛
الكتب المقدّسة كما ذَكرتُ، تعْكسُ صورتَي الإلهية،
وإذا كنتم اليوم لا تَروني في قصائدِي لكم، المُعطاة لكم بمَحَبَّة رحيمةِ، فذلك لأنكم لَمْ تُختبرْوا رأفتي حتي الآن ولا تذُوقتَم عذوبتي أبداً؛
ما يُسمّى بمعرفتِكِم تَمْنعُكم من رُؤيتي؛
طوباه من يفَتحَ قلبَه لي ويَقْبلُني ببساطةِ قلبِ، فأنه لَنْ يَرى قصائدَي كمجرّد كلمات، بل كقوَّة وكروح قدس وكقناعة مطلقة؛
وأُضيفُ، بأنّ قصائدَي المُرنمة لكم هي قوَّة حيّة بين من يؤمنون بها ؛
إني أُريدُ منكم جميعاً يا خَلْيقتي أن تروني،
لهذا أُظهرُ حبَّي بشكل متواصل لكم منذ اليومِ الأولِ لمجيئكم فى الوجود؛
هل سَأسْمعُ منكم ذات يومَ:

"مُسبحاً يَكُونَ الرب، لإظهار رحمتِه الغير محدودةِ لنا ولسَماحه لنا أن نتَذَوُّق صلاحه؛
بدون كْشفُ وجهه القدّوس لنا في قلوبِنا لكنا أحد أولئك الذين يؤمنُون بأنّهم يستطيعوا أَنْ يَكتشفوك من خلال الحكمةِ العلمانيةِ ودِراساتِهم فقط؛
إن كنزكَ يا رب مُخَفياً عَنْ العلماءِ رغم سعة معرفتهم،
ومن يَدّعون معرفةَ أسرارك والأمورِ الروحيةِ، بينما هم في الواقع لا يَعْرفونَك"
لقد علّمتك أن تحفظي أفكارك على الأمور السماوية فقط كي تزدهري، مُظهراً لك ذاتك الجديدة؛
لقد أوصيت العالم بأكمله، ببهجة، بدون تمييز أي أحد؛ إن غايتي كأبّ هي أن أزيّن خليقتي وأن أجدّدها، مُحوّلاً حياتكم إلى صلاة متواصلة؛
لماذا إذن كلّ هذا الصخب حول اسمي؟
لماذا تسمحون لأنفسكم أن تخسروا صفائكم وتكونوا مأمورين من قبل العالم؟
حقيقتكم الإلهية يجب أن تكون الثالوث القدوس ويجب أن تدور حياتكم حول الإيحاءات السماوية ومخبّئة على نحو حسن داخل أبني، يسوع المسيح؛
هلّ بإمكان أي أحد أن يكتشف بمفرده كنوزي التى لا يُسبر غورها؟
ما لم يمنح نوراً داخلياً للفهم فأنه سيظلّ في الظلمة؛
أكرّر: طوبى لمن يؤمنوا بندائي الرحيم، فأنهم سيربحون صداقتي ومودّتي؛
من هو مصدر المعرفة المسيحية، مصدر النبوءة؟
أنه الروح القدس الذي يعلّم ويستخدم كلّ الوسائل لتغيير وتجديد خليقتي؛
وأولئك الذين ناموا وينكرون النبوءة في أيامكم، اسأليهم إن كانوا فهموا الكتب المقدّسة وأقوالها؛
لقد مسحت أنبياء كي أُعلن كلماتي حتى نّهاية الزمن؛
لقد وهبتهم روح إيليا؛
ألم تقرئوا أن "أنبياء سيخلفونه" (اين سيراخ 48 : 8 "ومسحت ملوكا للمُجازاة وأنبياء خُلفاء لك")
كل من يفتح قلبه لي طوعا سامحاً لي أن أغزوه قد حصد حصاد الحياة؛
تصبح الكتب المقدّسة له حينئذ قصيدة غير مختومة وإلهية, كلمة حيّة, رؤية الرب, كساء إلهي لنفوسهم؛ تُنيرهم بحضوري داخلهم، تؤسّس ملكوتي في قلوبهم؛
كل سر يبدو محجوبا، سَيُكْشَفُ وستصبح الكتب المقدّسة كأنشودة دينية مدوية ومسموعة لآذانهم؛
أنه أنا، عريسكم، أخَطو خارج بلاطي الملوكي لأحول قلوبكم نحوي لأجل غرض محبّتي؛
كونوا مدركين بأنّ جيلكم يُهينني بلا توقف وأنه موجّه من قبل الشريّر كي يطيع كلّ شيء يناقض شريعتي, شريعة الحبّ, الآتية من الحقّ الإلهي؛
هذا الجيل الشريّر للغاية يذرّي بكلّ ريح ويسير فى كلّ طريق مُعدّ من قبل إبليس؛
لقد منحناكم جميعاً أنا وابني فرص كافية كي ترجعوا إلينا من خلال التوبة، لأننا عطوفين ورحماء،
لكن، آه. . . كثيرين جداً منكم ضلوا من قبل افتراضاتكم . . .
مكتوب "القلب العنيد سيصل إلى نهاية سيئة فى النهاية، وكل من يودّ الخطر سيهلك فيه" (ابن سيراخ 3 : 27 " القلب القاسي عاقبته السوء والذي يحب الخطر يسقط فيه")
إن العالم يقدم لكم اليوم المزيد من الدمار، لذا فمن الأفضل لكم أن تتّكئوا عليّ, أنا من هو درعكم وقولوا " لنَسْقطُ فى يدي الرب وليس فى أيادي البشر؛ لأن كعظمته هكذا تكون أيضا مراحمه؛"
آه أيها الميلان الشريّر، على الرغم من كلّ هذه القصائد والإنذارات، إلا أن شعب الأرض لا يتوب، ولا يتخلّون عن آثامهم،
قليلين جدا يتبعون شريعتي, شريعة الحبّ, ويعملون ما يرضيني؛
إني أنحني إليكم دون انقطاع من بلاطي السماوي أيها الجيل لأنتزعكم من أوحالكم؛
لقد أرسلت لكم رسلي مُعطّرين باللبان الممزوج والمُعدين من قبل الملائكة كي يحملون قصائدي الإلهية على أجنحتهم؛
أولئك الذين تذوّقوا كلماتي أخذوا المسار الصحيح؛
كم صاروا رائعين بعدما تذوّقوا كلماتي التي كانت حلوّة كالعسل لأفواههم!
لقد هيّأت ومدت طيلة كلّ هذه السنين مأدبة هائلة من الطعام الروحي؛
العبادة والفضيلة كان موضوع محبّتي لكم؛
بقضيّة الحقّ قد رفعتك أيها الجيل بقضيب مُلكي؛
هل سبق أن توهجت قلوبكم قط ؟
عذبة هي الحان هذه القصيدة النبيلة، لكن ألم تسمعونها ؟
هل لم تسمعوني أخاطبكم على انفراد‏ عن موضوع محبّتي بزيت الفرح؟
ألم تفهموا كيف أني كنت أمسحكم جميعا طيلة هذه السنين؟
تأنّوا لوهلة وفكروا فى ذلك وأفهموا بأنّي أنا هو الرب بالفخامة والعظمة؛
الويل للقلب المتواني الذي لَيْسَ لديه إيمانُ، لأنه لن يكون لديه حماية في يومي؛
والويل لكم إن فقدتم الرغبة أَنْ تثبتوا في الفضيلةِ والبر،
ماذا ستفعلون عند افتقاد الرب؟
ماذا سيكون عليكم قوله في يوم الرب ؟
هل ستكونوا قادرين أَنْ تَتحمّلَوا محنة النار؟
أنكم الآن مكبّلين في الجسد والنفس مُكبلة بهذا العالم؛
إبليس في غضبه لن يطلقكم بل يحتجزكم أسري في زنزاناته كي يحرمكم، أنتم الذين سقطتم من النعمة, من التوبة؛
مغطّين بحجابه قد صرتم لعبته؛
إن توبتكم سَتَكسر قيودكم وتطرد ربوات الأرواح الشرّيرة التي تعشعش فيكم،
بينما البعض منها يحوم فوق نفوسكم التى يرثى لها للغاية؛
أنكم في بؤسكم تفتقرون إلى الإرادة والقوّة كي تتغلّبوا على عدوكم وكي تتخلّصوا من قيود اللحم التى تربطكم بهذا العالم؛
اليوم، في أزمنة الرحمة هذه, أقدم لكم النعمة كعطية وكطريق مُربح يؤدّي إلّي؛
أنى أقدّم لك أن أحملكم على منكباي خلال نقاهتكم؛
أقدّم لكم سلام وراحة، لأنكم لن تُرهقوا ولن تتعبوا معي؛
أقدّم لكم ملائكتي التي ستضمد جراحكم برقة تفوق الوصف،
جراح أصابت نفوسكم من الشغف بهذا العالم؛
أنهم سيساعدونكم علي إعادة تأهيلكم، على إرجاعكم إلى الحياة، مُجدّدين نفوسكم المعوّقة في حياة جديدة فيّ؛
أنى أقدّم لكم موضعاً في قلبي، حيث سَتَتفتّحُون بلجة من التعاليم من الحكمة؛
سَأُغدق عليكم بهدايا لا تقدّر كعريس يُغدقُ على عروسه التي استحوذت على قلبه؛
وسأعرب عن حبّي لك يا عروسي بينما سأطوقكم في ذراعيي، منشداً لكم قصائد خلقي وكيف جئتم إلى الوجود؛
سأفضي إليكم بأسرار كائنة قبل أن تجئ الأرض إلى الوجود، قبل أن تولد الطبيعة،
وبينما أتودّد لنفوسكم، ستصرخون للحكمة "أيا أختاه!"
نعم، سَأُحرّركمَ كمن يحرر عصفور من الفخِّ،
سأحرّركم كمن يطلق غزالةِ من الفخِّ،
إن رغبَتم أَنْ تلتفتوا إلي مَعترفين بى في توبتكمَ؛
أني أقدّم لكم أغانٍ شعبيّة‏ أنا كاتبها ونعمة الانفصال عن الوجود لكونكم فى حضرتي، فقط أنتم وأنا؛
أقدّم لنفوسكم أن تكونوا دوماً في عزف معي،
وأنا، كأبّ يحرس بفرح تطوّر ونمو أبنه، سأحرس، مثل نسر، ملكوتي الذي يتشكّل فيكم؛
أنى أقدّم لكم من تدعونه متعذِّر بلوغه‏ ومستحيل إدراكه،
ومن أستطيع أنا فقط تقدّيمه،
شّيء ما معلّق بعيدا ويفوق فهم البشر,
طريق لا يطأه مُفتخري القلب,
طريق لا فيلسوف قد سار فيه أبدا؛
لا ذهب ولا ماس يمكن أن يضاهي أبدا ما أقدّمه في القيمة؛
أنه لا يمكن أن يشتري بأيّ قدر من الذهب الخالص،
لا يُقيم بأيّ مثقال من الفضة،
ولا يُثمّن بمقياس أنقي ذهب أو الجزع أو الياقوت الثمين،
لأن الحكمة المقدّسة لا يمكن أن تقدّر،
أنا فقط أمتلكها وأقدّمها لكل من يريد؛
غير مرئية بأعين البش، رغم ذلك مجيدة في تألقها.
سأقدّم لكم حكمة مقدّسة إن كنتم تقفون مرتعدين أمام الخطيئة وهاربين من الشر،
إن كنتم تتوبون وتبتعدون عن كل ما هو زائف؛
وإن سألتم: "اخبرني يا أبتاه, اخبرني، من أين تأتي الحكمة المقدّسة؟
أين سَيُوْجَدُ الفَهْم لكونها خارج نطاق معرفةِ كُلّ كائن، مُخَبّأَة عن كُلّ الخَلْيقة؟"
سأجيبك يا بُنيتي: "الحكمة؟ أنها مخافة الرب؛ أفهمت؟
أنها تجنّب الشرّ "أني أقدّم حكمة لكلّ الناس، إن جعلوا نهايةَ للظّلمةِ لكون الحكمة تبتهج بجلب الأسرار التي كانت مُخبئة إلي نور النهار,
عندما يتأمّلون فى الجمال الذي كان غير مرئي الذى صار مرئيا الآن في نور الحكمة المجيد؛
يكتشفون حينئذ الفرح فيّ،
لأن قواعدي نبيلة ونقية، وأنا أملك بوداعة ورقة؛
بالنعمة أطوّق أولئك الذين يتوبون؛
أقاوم كلّ الحقد والفساد،
لكن روحي يُخلّص كلّ الذين يعترفون بخطاياهم ويخلصهم من الأرواح الشرّيرة الخبيثة؛
أنا لست حاكما دنيويا، أنا حاكم عادل، أحكم بقواعد نبيلة وفضائل مستقيمة محمَّلة‏ بالعظمة والفخامة،
ومع ذلك وديع ومتواضع القلب؛
كي أبهج قلبك وأفرحه أقدّم تجديد لبصرك كي تشبع عيناك وتراني، أنا إلهك،
بينما ستصرخ إلي برهبة:

"المجّد للثالوث القدوس، المُثلث القداسة!
المجد لمن رفع نفسي مؤدياً لي أموراً عظيمة!
مقدّساً يكون اسمه؛
أني أسبح إلهي الذي أرجع نفسي المهمِلة‏ إلى الفضيلة سامحا لأعيني أن تري وجهه؛
ومثل أيوب سأقول في أنشودة:
"لقد أخطأت وحدت عن طريق الحقّ،
لكن الرب لم يعاقبني كاستحقاق خطاياي؛
لقد أنقذ نفسي من الوقوع فى الحفرة،
وسمح لحياتي أن تستمر في النور"
هل ترون يا أخوتي؟ أترون؟
كلّ هذا، يفعله الرب خلال أجيال البشر، مُستعيداً النفوس من الحفرة،
ويجعل نور الحياة يُشرق ساطعاً علينا"
أنا سأمنحكم بصر إلهكم الذي يتكلّم معكم اليوم؛
رؤية أنتم لن تنسوها؛
ممسوكين بالندم في هذا التأمل المبهج ستصرخ روحكم إلّي محترقة:

"إلهي, أنك تعلم بأني محطّم داخليا الآن،
لكني أحترق في نفس الوقت يا رب؛
أنى أنظر إليك وأنا متوهج بالحبّ الإلهي الذي يلتهمني قليلا قليلا؛
أيها الشمس المُشرقة، أنك تجتذبني بقربك، أنا الآثبم القبيح، دون أن تفكر مرتان بأنني قد أنقِص من قدر قضيب مُلكك؛
أنك تسمح لعيناي الآثمة أن تتأمّل عظمتك،
أن تتأمّل جمالك، الذي يتجاوز جمال أجمل ملائكتك،
وبرؤية هذه الأعجوبة، تجرحني بما يفوق قدرة الكلمات عن التعبير؛
لكوني عاجزاً عن إشباع عطشي، أبكي،
ومعضلتي تجعلني تعساً؛
إن حضورك المجيد أشعرني بمزيد من الاشتياق أن أتعلّم كيف ينبغي أن أحبّك وأن أكون مجدولا معك إلى الأبد؛
آلامي تزايدت واستجديت ملائكتك أن تُسعفني،
لكن فى لحظة تفكير رجوتهم ألا يفعلوا،
فلتواصل هذه النار جرحي،
فليشعل عطشي لك يا حبيب البشر كياني،
فليزيد افتقادك الإلهي عطشي لك كي أشتهيك أكثر؛
إن سيادتك لا يوجد ما يساويها، لا شيء!
لقد نَظرتَ إلى وتلاقت عينانا؛
عيناك الأسطع من جوهرتان اجتذبت عيناي؛
حينئذ ظهر شعاعان من النور من عيناك وأشرقا على نفسي وأناراها كما لو أن ألف نجم قد اندفعا نحوى،
وتلاشت كلّ ظلمة أو ظلّ كئيب في نفسي؛
لقد كنت مُرتبكاً لكوني تلقيت نور نعمتك فجأة،
إن مجدك لا يطاق أمام اللحم والدمّ؛
ثم أومأت إلىّ فأصبت بالإغماء؛
لقد كان كما لو أن الأرض قد مادت تحت قدماي؛
إنّ تعبيرات حبّك لي جعلت قلبي يُصاب بالدوار،
لأنها بغاية القوة يا إلهي وتفوق قدرة نفسي المسكينة علي التحمل؛
هلّ بإمكان أي إنسان أن يقيس روعة عظمتك وفخامتك المتعذرة وصفها؟
من رأى يهوة ولم يُصاب بالإغماء من الانفعال ؟
أني أظل بلا قوة أمام مثل هذا الجمال المُبهج . . ."
أخبريني إذن يا خليقتي، يا من فيها محبّتي ومسرّتي، ماذا يُشبه أن تكتشفيني داخلك؟
ماذا يُماثل أن تقعي في يدي الرب القدير؟
ماذا يُماثل ذلك؟
اخبريني يا حبيبة قلبي، ماذا يُماثل أن تسمعي خالقك ينشد إليك ولك وحدك، قصائد وأهازيج أثناء تأملك فيّ؟
ماذا يُماثل أن تعرفي أنّ من يرتل لك ومن يعيش في النور المتعذِّر بلوغه‏ والمُمسك بكلّ شيء بيدّه، موجود في قلبك، ومع ذلك دون أن يكون محدوداً به؟
ماذا يُماثل أن تكوني مغسولة في مياهي الحية، مُغطّسة فيّ؟
تهللي إذن وعيشي حياة تقية؛
إن عظمتي لا يوجد من يُماثلها،
إن تحدّثك معي سيترك عليك ذكريات لا تُنسى؛
تأمّلك فيّ سيُشبع عطشك لكنه لن يرويه أبداً، بل بالأحرى سيزيده؛
فقط في الأبدية تستطيع نفسك أن ترتوي وتشبع من ملئ حضوري؛
بدون معونتي الرحيمة يا خليقتي، لكانت نفسك ستذبل حتي قبل أن تولد؛
بدون معونتي لكانت حياتك ستصير خربة وبلا حركة ومنفصلة بالكامل عنّي، أنا الربوبية!
آه لو تُدرك نفسك فقط بأي أخطار تجتاز اليوم!
افتحي قدراتك يا فاسولا وامتصّيني
فاسولا: أيها الرب المُبارك، أنك تُبهر نفسي بلا توقف، تتدفّق فيّ مثل نهر مشع مُنيراً نفسي، واضعاً في قلبي، النور الذي أحيّا فيه؛
أنى ما زلت مصعوقة من اختيارك وبأنّك ربطت نفسك بنفسي، بأنّك ربطت روحك في وسط قلبي؛
لقد وضحت الكتب المقدّسة لي ونطقك فيها أصبح مسموعاً في آذاني ومفهوماً في قلبي وذهني؛ نطق الحياة الإلهية؛
لقد أعدت إلى الواقع الحقائق البعيدة المنال, حقيقة ملكوت السماء. . . لقد جعلت كلمتك ملموسة كي ندرك أنّ الثالوث القدوس حقاً ليس إلا إله واحد وحيد؛ وأن كلّ الثلاثة هم جوهر واحدة، قدرة واحدة ومعرفة واحدة. . .
لقد أمطت اللثام عن الخطط الخفية، المُخبئة في لجة محبتّك مُعلمنا بأنّ أجسادنا ممكن أن تكون متألقة أيضا مثل نورك الإلهي؛ ككيان محفوظ مع أبنك؛
أنكَ كُنْتَ وما زِلتَ تَضعُ نفسي فى إدراك كامل لحضوركَ، ومنذ ذلك الوقت، جرحت صداقتك قلبي داخليا‏، نظرتك عليّ حطّمتني؛
الشعور والسبب، هل هما ما أحتاجهما منك؟ إن نارك يا إلهي قد التهمنني، مُخفّضة إحساسي بذاتي فى الرماد؛ أني زائلة، مُحاطة بأمور زائلة، لكنّك تكسر قوانين الطبيعة والمعجزات الجديدة تظهر يوميا من خلال يدّك؛ وكل من يقترب منك، تُشعله، تُصيره لهبا، لكن بوعد: أنّه لن يتحوّل إلى رماد. . .
طوباه من يستطيع أن يدركك ويحتضنك، فأن الفضيلة والحبّ الإلهي سَيَكُوناِ خبزه اليومي؛
إلهى الصالح وأبى المُحب، يا من تدعو كل واحد منّا أن نسكن مع الثالوث القدّوس دون افتراق وأن نكون آلهة بالمُشاركة، جاعلاً الوصول للحالة الإلهية التى لأبنك، يسوع المسيح, ملائماً لنا ؛
أيا عبادة نفسي، أيا كاتدرائية قلبي، أيا رائحة بخور الكون، أيا رامي السهام بلا رحمة، أيها القصيدة الإلهية، أيا لجة الحبّ الواقع وراء نطاق المعرفة‏، أيها الإكليل الساطع والرائحة الروحية لنفوسنا، أيها النور المُثلث القداسة، أنا لم أعد قادرة بعد على نطق أيّ كلمة واضحة. . . أو تسبيح. . .

الرب يسوع: آه يا فاسولا، لقد قصدت أن أنشد إليك طوال أيام حياتك؛
اكتشفيني داخلك؛
اكتشفي ملكوتي في وسط قلبك؛
اكتشفي عظمتي داخلك؛
أخبريني إذن، اخبريني، ما هي معجزة عصرك العظيمة؟
اخبريني! أخبريني!
فاسولا: إنّ المعجزة العظيمة لأيامنا هي أنّك تنزل من السماء، مُظهراً هذا أو ذاك الطريق للخطاة؛ المعجزة العظيمة، هي أن قدّوس القديسين الذي يتجاوز الفهم والفكّر، يفتقّدنا ويتكلّم معنا؛ أنه بيننا ومعنا؛ يتكلّم بطرق مختلفة؛ أنه يشفي المرضى؛ يقيم الموتى؛ يغمرنا بوصاياه؛ يفتقّد المساكين؛ يحرّر الأسرى ويواسي القلوب الكسيرة؛ هذه هي المعجزة العظيمة لأزمنتنا. . .
الآب الأزلى: لقد تكلّمت حسنا؛
يوم الدينونة! عندما سيشرق أبني من فوق فى السماء!
طوباه من يؤمن بكلمتي وبأنّ هذا اليوم ليس مجرّد نطق رمزي لأذنيه!
طوباه من لا يندّد بما يجيء من الروح ويستهزئ به؛ عندما يُعلن روحي "نارا عتيدة أن تقع قريبا على الخطاة"
كم كثير من العجائب ينبغي أن أؤديها كي أرضيكم وكي أسمع منكم: "أنا آسف لكوني أثمت؛"؟
دعوني أسمع هذه الكلمات:

"إن نفسي عطشي للرب لكن لساني يقودني للإثم؛
لكن قلبي الآن صار مشتعلاً ويحترق داخلي لكونك تفتقّدني؛
يا من أنت أبرع جمالاً من كلّ البشر والملائكة،
أيها الكامل فى الجمال والمُذهل فى النعمة،
أيها المُكتسي بأنفي ياقوت،
دع نيرانك تقدّس كلّ من يقتربون منك؛
اغسل ذنوبي ودع وجهك القدّوس يُشرق عليّ؛
نقّيني من الخطية وافتح أذني كي أسمع وأفهم قصائدك المُرنمة إلينا؛ آمين؛"
عن هذا سأجيب:
" أنى لن أخذلك يا أبني؛
تعال إلي واسترح فيّ؛
ألم تفهم بأنّي نار؟
نار تُشعل كلّ من أمسك به؟
كل من أُمسك به، يترنّح في نيران الحبّ الإلهي؛
ألم أُعلن في الكتب المقدّسة عن ناري؟
ألم أُعلن عنها عدّة مرات في هذه القصيدة ؟
بالرغم من أن روحك في أثمها ستنكمشن من الخوف وبألم لا يطاق عندما تُميزني،
إلا أني في نفس الوقت سأنضح بعطري عليك وستبتهج نفسك في حضرتي،
بالرغم من أنها مروّعة برؤية نفسها عارية وفي فساد بسبب الخطيئة والإثم،
لكونها لم تتبع شريعتي, شريعة الحبّ، لكوني، أنا خالقها وإلهها، افتقّدها؛
عندما يقع هذا اليوم عليكم، اليوم الذي أدعوه يوم الرب، ستسقط القشور التي تغطّي أعينكم وستنظرون نفوسكم على حقيقتها؛
ناري ستحوّلكم إلى لا شيء في فزعكم؛
لكن، لا تلهثوا بالخوف، تهللوا،
لأنه كيف بغير ذلك سترون أنفسكم بجانبي؟
أيّ اتجاهات شريّرة متبقيةِ فيكم ستستسلم خاملة؛
هدف هذه التنقية هو أن لا تلتفت نفوسكم وتجازفوا هنا وهناك بلا هدف،
بل أن تلتفتوا نحوي, أنا عريسكم الإلهي الوحيد؛
أنا لا أعتقد أن كثيرين منكم فهموا ماذا يعني يوم الرب؛
عندما يصمت صوت الطيور وتسكن نغمات الترنيم،
اعلموا بأنّني سأدعو في هذا الصمت كلّ أعمالكم الخفية، صالحة أم سيئة، للمُحاكمة؛
يوم الرب يمكن تشبيهه بدينونة صغيرة؛
بتنقية بناري ستقود نفوسكم نحو مجدي ونحو إتحاد مثالي معي؛
عندما تتُدنّسُ نفس على نَحْو مروّع بالخطية،
عندما تصير كريهة لي ولملائكتي،
لقديسيني ولقواتي السمائية،
سيضعها افتقادي فى آلام مُبرحة وهي لن تفلت من يومي؛
كيف بغير ذلك ينبغي أن أرجع لنفوسكم عفتها والتحرر من الخطية؟
كيف بغير ذلك ينبغي أن أرجع تلك النفوس إلى التوبة؟
فقط عندما أعرّيهم بناري ويروا أنفسهم بأي حال قد أصبحوا،
فقط عندئذ سيدركون كم هم فى قبضة إبليس؛
في أولئك الذين ستشتعل فيهم ناري الإلهية، تُنقّيهم، بهذه النار الغير ماديّة، أنا سألتهمهم وأيقظهم واجعلهم مدركين كيف أنهم قد تُحوّلوا أخيراً؛
تحوّلوا بألم لكن بفرح أيضا، من قبل محبّةِ نّاري,
نار التَحول؛
كل من يحوزني بالجسد والنفس وأنا أحوزه، لن يقع يوم الرب عليه ولا سيختبره؛
لماذا؟
لأن الروح القدس جعل مروره فيهم محسوس بالفعل؛
لقد جعلوا يوم الرب يقع عليهم؛
يمكنكم أيضاً أن تدعو ذلك اليوم، يوم افتقادي؛
بعد ذلك اليوم, التوبة وطاعة شريعتي, شريعة الحبّ, سيكونا موضوع أولئك الذين سأجدّدهم بناري؛
أنى سألين النفوس التي تُشبه الصخور الآن وأدفّئ القلوب التي تُشبه الثلج،
وفى الحال سيكون حضوري محسوس في قيامتهم