عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 10 - 2014, 07:32 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,977

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

ماذا تعنى عودة المسيح ؟ : 1/6/2002

فاسولا: أنك أنتَ الأبّ المحبوب الذي خَلقَ أعماقَ نفسَي. . .
الآب الأزلى: وقد قُلتُ: أنى سَأُنعمُ على أعماق نفسها بالغنى الذي يجئ منّي؛
حينئذ سَأَكُونُ كسراج لمَمسوحتي مزوّداً أعماق نفسَها بحضورِنا المتألقِ؛
هنا، سنمكث أنا وابني إلى الأبد، لأن هذا هو البيتُ الذى اخترنَاه أن نسكنه
آه تعال! تعال يا من تَخْدمُني، خْادمُاً بيتَي، اقتربُ مني وأبهجُني؛ تعال وتعلّمُ:
لقد كْتَبُ إنك إن أخطأت، فأنك ستظل لي، لكونك تَقرُّ بقدرتِي،
بل، عالماً بأنّني أَقرُّ بك حقاً كخاصتي،
أنك لَنْ تَخطئَ؛ لذا، أن تقْر بي لهو حقاً الفضيلة الكاملة؛
معْرِفة قدرتِي لهو جذرُ الأبدية؛
أَرْغبُ بِأَنَّ يُصبحُ هذا القول موضوعَ كُلّ شخصِ؛
فاسولتي, لقد كُنْتُ مُشيرُكَ بل وصديقَك أيضاً طيلة كُلّ هذه السَنَين،
وحتى أثنَاءَ اللَّيلِ كنت أرشَد أعماق نفسِكَ، مْانحُاً نفسك بهجةَ غير محدودةِ بحضورِي؛
لقد درّبتُك بحبِّ غير محدودِ أن ترَفْعي عينِاكَ دوماً على حضورِي المضيء وليس على أحد سواي؛
لقد كُنْتُ دائماً مرشدك الروحيَ ومُشيرَكَ الوحيدَ، مانحاُ نفسك توجيهاتَ مِنْ الحكمةِ،
إننى لمَ أرسلك لا شرقاً ولا غرباً، ولا أرسلَتك شمالِا أَو جنوبِا للبَحْث عن الإرشادِ الروحيِ،
لأنه أي إرشاد يَمْنحُ أفضل من إرشادي؟
لقد كُنْتُ الوحيدَ الذي يُمْكِنُ أَنْ يَظْهرَ خلال ظلمةِ نفسك المُعَتَّمةِ، كي أعْلن حكماً صادقاً عن أعماق نفسِكَ واجذبْ انتباهَكَ إلى مرضِكَ؛
على نحو حسن بعد ذلك، ألَمْ أجْعلْك تَتخلّى عن تمرّدِكَ حيالي؟
ألم أرسم لَكَ طريق كي تسلكيه باسمِي كعلامتك المميِّزة وكي تتّبعي خطواتِي كي لا تنحرفُي بينما تَسِيري؟
فاسولا: نعم يا رب؛ لقد حاولتُ أن أحفظ كُلّ وصايا شفاهِكِ؛ أنه مكتوبُ أنّه هناك َنهْرٌ تُفَرِّحُ ينابيعَه مَدِينَةَ الرب, يَقْدِسَ مَسَكِنِ الْعَلِيِّ. اللهُ فِي وَسَطِهَا فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ. يُعِينُهَا اللهُ عِنْدَ إِقْبَالِ الفُّجْر. عندما تعَجَّ الأُمَمُ وتتَزَعْزَعَ الْمَمَالِكُ. مَا أن يدَوَّى بِصَوْتِهِ حَتَّى تذَوب الأَرْضُ.
إن روحك القدوس لهو ذلك النهرِ الذي يُقدّسُ النفس دوماً، الذي يُقدّسُ أعماق نفوسنا التي تنتمي إليك يا إلهي. .
أذناي ها أنا أَفْتحها وأَظْلُّ صامتة لفترة، لأن الملكِ العظيمِ لابد وأن يأتي بقوَّةِ ويَلقي بتعاليمه الإلهية بلطف، التعاليم التي لا تَفْرضُ فوضى في شريعتك؛ لذا تدع الأرضُ تَفْرحُ، تدع شعبَ الأرضِ يَتهلّلُ ويَصيح بفرح بينما يعبر الملك علينا كي يُدين الأرضِ بالعدل والأممِ بالحق؛ صفّقْوا لصخرةِ سلامتِنا، ولنتجمّعُ في حضرِته بالشكر؛

الآب الأزلى: لقد وَهبتُك درب مباشرَ إلى قلبِي كي تتَفَتُّحي يا زهرتي،
وكي تواصلي إعْطائي الشكر؛
واصلي إعْطائي الشكر وأنا سَآخذُ ذلك كتقدمتك التي تُكرّمَني. . .
اعلمي يا حبيبتي، أن المُنَاداة باسمِي يُسبّبُ المديح والمجدَ لي؛
أنى أَحبُّك يا فاسولا؛
إن المَوتى لا يَستطيعونَ أن يمجدوني؛ أنهم يظلوا َصامتونَ؛
إن العالم لا يُمْكِنُه أبَداً أن يبَارَكَ قداسةِ ثالوثي؛ أنه يظل صامتاً؛
إن ظلال الموتِ تلوح‏ هنا وهناك؛
أَنى حاضرُ وقوَّتُي تُشفيِ وتنجي، لكن، انْظري لعالمِ اليوم، قليلين جداً استجابَوا للنعمةِ والباقيين لمَ يحتموا فيّ،
أنا يهوة, قليلين جداً يَخَافُوني،
فاسولا؛ إن الموت حول الزوايا لكن رغم ذلك، العالم لا يَتضرّعُ لاسمَي القدّوسَ؛
إن هذا الجيلِ يَرْفضُ أن يسير مَعي؛
في أرضِ المَوتى أنا قد أرسلتُك، حيث اليأسَ والخرابَ يملك علي عديد مِنْ القلوبِ؛
بالرغم من أن أنشوطةِ الشريّر واضحة الآن، إلا إن العالم ما زالَ يُواصلُ بُغْض نصائحِي بلا مبالاةِ؛
إن ناموسي يُكسر بشكل ثابت؛
فاسولا: أَني ارقد مستيقظة على مدار الليل لأتَأَمُّل فى كُلّ هذا ولا أَستطيعُ أن أري نهايةِ له؛
إن لم تكن بغاية القرب منيّ أيا يهوة، تحْرسُني، تُظلّلُني، تُحيطُ بي، لكنت مُتُ من الأسى؛
أنى أَرْفعُ عيناي إليك بأسى وبتنهدِ، عالمة أنّ بيتَي لفي السماء، ومع هذا فها أنا ما زِلتُ على الأرضِ؛
أني أسأل نفسي دوماً: "ماذا أَفعْلُ هنا على هذه الأرضِ التى لا أنتمي إليها ولا إلى أي أحد؟ أَشْعرُ بِأَنِّي مُعارة خارجاً . . . أنى مُعارة خارجا. . . " لقد كنت بجانبِه عندما وَضعَ أحكامَه لي، بعد أن أعادَني مِنْ أرضِ النسيانِ والموتِ، كي يعييني لأنْ أكُونَ؛ لقد رَفعَ نفسي من المستنقعِ ، لأظهر وجهِه القدّوسِ؛
بعد ذلك، أرسلتَني باسمِكَ، دون حتي أن تتردّدُ بأنّك قَدْ تُنقِص من قدر قضيب ملككَ وعظمتَكَ؛ أنك تُتوّجُ أعمالَكَ بجودك، وتَتدفّقُ بوفرةَ حيثما تَعْبرُ؛ أنك تُحمّلُنا بالثرواتُ، تَنقّينا كالفضةً؛
ها هو المسيح يَتقدّمُ بعظمة عبر هذه الصحراءِ، ويَجْعلُ حجارةَ الأرضَ تنُطْق بعودتِه الوشيكةِ؛ بيد أنّ الناسَ لَم يفهموا؛ البَعْض يقول: " المسيح سيَجيءُ في اللحمِ والعظمِ"؛ آخرونُ يجادلون بلا مبرِّر‏، "الرب سَيَجيءُ ويُسحق رؤوسَ أعدائه؛ " لكنهم لم يفَهموا المزاميرَ. . .
مثل خيالاتِ حلم منتصف الليل، يتساءلون؛ في البِداية أنا أيضاً أخفقتُ في الفَهْم ببساطة، بالرغم من أنَّي كُنْتُ بشكل ثابت في حضرِتكَ؛ حتى عندما أمسّكتَ بيدّي اليمنى كي أكِتبَ؛ أنه مكتوبُ: "الرب يَهِبُ سعاته الأخبارَ. . ." وعلى النحو المشار إليه هو يَعمَلُ. . .
عندما تَقتربُ خطوات الرب وتُسمع، يَبتهج المستقيمون، يتَهَلُّلون وينشدون ببهجةِ قائلين َ: "شيدوا طريق لراكبِ الغمام، ابتهجُوا بالمسيح، تهلّلوا بمجيئه!"
في أيامِ نوح، غَمرتْ السماوات بمجيئكِ. . . بمجيء الرب. . . بيد أنّهم لمَ يرَوك في اللحمِ والعظمِ. . . والآن، ها هي الأرض سَتَطْرحُ ملتهبة بعودةِ أبنك؛ بمجيء الرب. . . إن المسيح سَيَنْزلُ مِنْ الأعالي؛ تماما كما غادرت يا رب آلاف ربوات المركبات السمائية سيناء إلى موضعك المقدّسِ؛
لقد قال داوود: "يا رب، لقد صَعدتَ للعلا، وسبيت سبايا، لقد سبيت الرجالَ كرهينة، نعم، سابياً من تمردوا إلى مسكنكَ يا يهوة . . ." لَكنَّهم لمَ يرَوك في اللحمِ والعظمِ. . . رغم أَنْك كُنْتَ هناك. . .
عندما تَقتربُ مِنْ المستقيمِين ويُبتهجون، أنهم هم لا يَرونَك في اللحمِ والعظمِ. . . لَكنَّك تكون هناك؛
عندما وَضعتَ نفسك فى ذلك الوقت عَلى رَأسِ شعبك، وتَقدّمَت عبر الصحراءِ، أنت لَمْ تَجيءْ في اللحمِ والعظمِ. . . رغم أَنْك كُنْتَ هناك. . . وعلى النحو المشار إليه سَيَكُونُ ما يُعلنه المسيح في أيامِنا، بأنّ عودتَه وشيكةُ. . .
إن السماوات والأرض سَيَطرحان فى الألهبة والرب سَيُديرُ قلوبَ الآباءِ نحو أبنائهم وقلوبِ الأبناء نحو آبائِهم. . . رغم ذلك، لا أحد سَيَراك في اللحمِ والعظمِ. . . الحبّ سَيَرْجعُ كحبّ. . . لأننا كلّنا سَنَكُونُ في الإله الحقيقي، فى النار الآكلة، فى الثالوث القدوس ومقدّسين. . .

الرب يسوع: لقد شهدت الآن شهادة روحية؛ هكذا سَتكُونُ طريقَة عودتِي الوشيكةِ. . .
إن عودتي سَتُجدّدُكم وتُخلّصُ كثيرين مِنْكمَ مِنْ ذنوبِكَم؛
عندما يَقِعُ التجديدَ سيكتسي كثيرَين بنفسي وسيقدم كُلّ القديسون والملائكة الشكر لعطية روحِي القدوس؛
ما هو يوم الرب؟
أولئك الذين تمرّدوا ومازالوا يتمردوا بإصرار ضدّي سَيَتذوّقونَ ذلك اليومِ وكُلّ ما يَحْمله؛
أنه سَيَقِعُ فجأة على أولئك الآثمة كالصاعقةِ، وكنار مُخيفة سَيَتحوّلونَ إلى مشاعل بشرية؛
نعم، الأرض، كما قُلتَ، سَتُطرح ملتهبة وكيانهم سَيظهر لهم كرؤية؛
في يومِي, سَتُحوّلُ ناري الإلهية القلب العنيد إلى قلب متسامح؛
الأرض في معاناةِ سَتُصبحُ مدركة بالكامل في الوعي والنفس، بفشلها وبعجزها،
بقابليتها للفساد، وبكونها بلا شريعة وبرفضها المُشين لقيامتي من الموت وبوجودي الكامل فى حياتِكَم اليوميةِ؛
إن السماء سَتَفْتحُ في يومِي، وأولئك الذين رَفضوني، المُنادين بأنفسهم كآلهة سَيدانوا بقسوة؛
أيستطيع أي أحد أن يَقُولُ أنّني لم أعلمكم جميعاً طيلة كل هذه السَنَين؟
ألم أُؤكّدْ قدرتي طيلة كُلّ هذه السَنَين بالعجائبِ؟
هَلْ سَبَقَ أنْ قِستَم روعةَ ثالوثي القدوس وعظمة اسمِي المتعذرة وصفها؟
هَلْ سَبَقَ أنْ أَكّدتَم على عظمتَي أَو أعلنَتم عظمتَي الرهيبة وقدرتَي؟
أنى أَقُولُ لكم: الويل لكل من يَجِدُ نفسه بدون نوري في يومِي. . .
هؤلاء أنا سَأُطهّرُهم بنارِي؛
أما بالنسبة لأولئك الذين حفظوا نصائحَي وشريعتي المستندة على المحبّةِ،
ومن هم ملحَ الأرضِ،
فأنهم لَنْ يَجرّبون بالنارِ، لكوني أَنا إلهَهم، وقد أقرَّوا بى كرئيس حياتِهم؛
لقد اختبروا بالفعل وهم الآن جزءَ منّي وداخل نوري الإلهي دوماً في إتحادِ بالربوبيةِ؛
وكما ذَكرتَ يا بُنيتي، في وقتِ نوح، السماوات غَمرتْ بمجيئي؛ والآن ستُختبر الأرض وتوَضع ملتهبة بالنارِ؛
إن يومي لوشيكُ، والويل للجثثِ فى يومِ عودتِي؛
وأسفاًه أيضاً لأولئك الذين ركّزوا حياتَهم على الأمور الماديةِ،
فعندما يَجيءُ يومي؛ ظهوري سَيَكُونُ لهم كنارَ؛
إن وقد خطاي يُسْمعُ بالفعل وآثارُ قدماي تَرى مِن قِبل كثيرِين؛
عندما أَكْشفُ نفسي لأولئك الذين لَمْ يعترفْون بى، عندما قدّمتُ نفسي في أوقاتِ النعمةِ هذه كرحمة وكسراج، أنا سَأَظهر نفسي لهؤلاء فى ذلك الوقت كنار آكلة؛
عجباً، هَلْ يعتقد أي أحد بأنّني سَأَمْرُّ غير ملحوظ؟
وهَلْ ما زِلتَم تُعتقدون بأن المُعلم سَيَعْبرُ عليكم دون أيّ عقوبة؟
لذا، فأنه جيد أن تتَوْبَوا يومياً؛
وأنت، يا من تَحْملُين بذرتَي، ترنمي بينما تَبْذرين،
ابنتي، لا تنْظرُي خلفك؛ كما أوصيتك،
إن عِلْم اللاهوت هو التأملُ في، أنا إلهكَ، هذا هو أساسُكَ الروحيُ؛
على هذا الأساسِ تُبْني مستويات مختلفةَ؛
مستوى يَحتوي على معرفةُ الإله؛
هذه المعرفةِ عن الإله تكتَسَبُ من خلال الحكمةُ ولَيس مِنْ خلال الكُتُبِ؛
بدون نور الروحِ القدس، لَنْ يَكُونَ الرب معروفاً لكم بل سَيَظْلُّ مخفياً؛
نعم، أنها لَيسَت ثمرةَ ذكاء الذهن بل هي غرس إلهي، ممُنوحَ بالنعمةِ إلى النفس التي تجلت للمَحَبَّة؛
في مستوى آخرِ تَجدين مسكنة النفس؛
هذه النفس هي الحاملة للكلمةِ لأنه في مسكنتها،
تَمتلكُني النفس، وملكوتي يكون لها؛
في مسكنة مثل هذه النفس، أنا وحدي أَوجِدُ؛
أنا فقط أكون سيدها وكُلّ شئ. . .
بعد ذلك، على نفس ذلك الأساسِ الروحيِ توجد هناك مستويات أخرى؛
هناك مستوى يحدث فيه إتحاد إلهي بين المخلوقِ والخالقِ؛
النفس, مسَبية من قبل جمالِ الربوبيةَ التامَ والإلهي، تَستسلمُ طوعاً في أحضان الرب النارية؛
في هذا الغزو الإلهي الذى من قبل الخالقِ، لأنه غزو وغلبة يكون؛ أَغْزو النفس بالكامل وببهجةِ أَكْشفُ عن وجهي القدّوس بالكاد، كي لا أخيفها؛
النفس، بناءً على رُؤية وجهي القدوّس، على الرغم من أنَّه ضوء خافت، تُدركُ، في صحوتها بأِنَّهَا لا تَقِفُ بعيداً مِنْ حدودِ الأبديّةِ والرؤيةِ السعيدةِ؛
أنها تكون مُتحيّرَة ومرتِعدة لكونها تري مجدي ومدركة للنور المضيء الذي يُحيطُ بها فجأة،
فأنها تنضم طوعاً لي وتَجدل نفسها بي، صائرة واحدا مَعي، أنا إلهها وخالقها. . .
في استسلام النفس الكاملَ، أنا, مانح النور، مانح الحياةِ، مانح الحبِّ ومانحِ كُلّ المواهب، أجْلبها نحو كُلّ هذا الغني الإلهي بينما سَأُخاطبُ نفسها بالأشعارِ والعبادة؛
آه يا فاسولا، ما الذي لن أفعله حينئذ لتلك النفس!
إن الحكمة سَتَكُونُ رفيقَها اليوميَ وإكليل فرحِها؛
مكتوبُ: كل نفس تَخَافُ الرب، سَتَستقبل هذه النفس كعروس عذراء؛
لكونها تخلت عن ذاتها، نفساً وجسداً, لي، أنا خالقها,
ولكُونَها الآن جزءَ منّي؛
أنا حينئذ، كعريس يَبتهجُ بعروسِه سَأنْظرُ بأنَّ لا يعوزها شيءِ؛
سَأَبْدأُ، في المستوى التاليِ،
أُعد نفسها الفقيرةَ للغاية، وسَألقنها قسم في نفس الوقت،
يمين يجب أن تحفظه،
بعد أن هَيّأَتها عَلى نَحوٍ رائع، أنها سَتَتَبْع العريس بلا شرط؛
أنها سترَافَقَني حيثما أَذْهبُ؛
بعد ذلك كعريس يَحبُّ عروسَه، سَأُعربُ عن حبَّي الإلهي بتَزيين عروسِي بالجواهرِ الأكثر روعةً التي لا يُمْكن أنْ تُوْجَدَ على الأرضِ،
بل تأْتي مِنْ مخازنِ السماءِ؛
بإتحادي العميقِ، سَأُزيّنُها بنفسي مُنعشاً نفسها،
هكذا، فى إخلاص متبادل وفْهمُ فيما بيننا؛
فجأة، سيَتلاشى العالم بأكمله من أمام أعينِها؛
لقد وَجدتْ حريتَها. . .
لقد وَجدتْ إلهَها. . .
وسَتُعلنُ في هذا التحليق نحو الحريةِ:

"إن العالم الآن لهو منفى، أننى لست فيه, بل ولا أنا بقربه؛
إن نفسي يا حبيب البشر، مقْهورةُ باشتياقُ يتزايد لأحكامك؛
ها أنا مستعدة الآن يا حبيب نفسي
وقلبُي قرّرُ أن يتّبعك بلا شرط"
وأنا سَأُجيبُ:

"سيري مَعي، وأنا سَأُعلّمُك أحكامِ بري؛
أنا سَأكُونُ مُعلّمك ولا أحد سواي؛
أنى سَأَهْمسُ في أذنِكَ بتاريخ كُلّ الأشياء الغير مرئية والمتعذِّر بلوغها,
رغم ذلك ستصَبْح مرئية وممكن الوصول إليها‏ من خلال تعاليم سيدِكِ الإلهية؛
كلمة الحياةِ سَتَمْنحُ لك، مجاناً . . ."
بعد أن تُعلّمَت بالبر, سَأَرْفعُ نفسك إلى المستوى التاليِ؛
المستوى الذي فيه قد دُعِيتَ قبل مولدِك،
هذا المستوي الذي يَرْفعُك فيه الروحِ القدس بنعمتِه لتَكُونُي جزءَ من خطةِ خلاصي،
ويجعل منك رسولة؛
سَأُظهرُ لك في ذلك المستوى الطريق الذي سلكته فى آلامَي؛
لكونك سَتَخْدمينني، فأنك ستَخْدمُني بالآلامِ؛
أنى سأُرسلُك للقيَاْم بدوريَّة في العالمَ ولإعلانُ الحقَّ؛
سأَطْلبُ مِنْك أن تُبشري هذا الجيلِ الغير مُبشر وأن تهدّمي برج بابلَ،
جْالبة ً كُلّ المُرتدون الذين هناك الذين كَانوا يَعْبدونَ البعل كي يتَوْبَوا؛
كُلّ هذا ستَفعلُينه بصليبِي في يَدِّ والسبحةِ في اليد الأخرى. . .
وأنت يا ابنتي، بينما تَحْملُين بذاري، واصلي البَذْر بنشاط؛
ألا أَعْرفُ كُلّ ما تَقُولُينه؟
دعيني أأتمنك على هذا:
مثل سيولِ ماءِ هكذا تفيض دموعِي في عينِاي برُؤيتك تُجِاهَدين بين العظامِ اليابسة والمبعثرةِ؛
كأيّ أبّ يغتم َبرؤية هذه الصورةِ مِنْ نسلِه ويَعاني، هكذا أنا أيضاً، كأبّ لك، أعاني؛
إن هذه الصورةِ تُحزنّني عندما أُراقبُ الطفلَة التى أقمتها في دياري الملوكيةِ مُصابة من قبل المَوتى الذين في وادي الموتِ؛
إن ميراثكَ لهو في أرضِ الأحياء،
لَكنِّي خَلقتُك وأَوصيتك بالحكمةِ المقدسة كي تَعلمي البشر جميعاً أَعمالي مرة أخري من البداية ,
أعمال القوَّةِ والمجدِ الملوكيِ لسيادتِي!
كي تَذكيرهم بأنّني أَتصرّفُ فقط بدافع الحب والرحمةَ؛
في ذلك فأن أيّ سوط يَسْقطُ على هذا الجيلِ لن يكون سوي تأنيب من الرحمةِ؛
فاسولا: إلهي, مكْتَوبُ بأنّك فقط تشاء وقدرتُكَ تعمل. . .
الرب يسوع: مكتوب أيضاً أنه بعد الخطيئةِ أنا سَأَمنح توبةَ؛
بإحسانِي العظيمِ قدّمَت علاجَ التوبةِ المفيدَ للقلب المُتجدد الذي سَيُظهرُ لي تأجّجَ عظيمَ وصدقاً عندما يتوب؛
حقاً، الجميع يَكتشفُون كنزَ المودّةِ مَعي ما أن يُعملوا هذا العملِ المتواضعِ؛
في كنزِ المودّةِ يَكتشفونَ صداقتَي؛
كلما عظمت التوبة صدقاً، كلما عظمت صداقتي؛
كُلّ كلمة تُنَطق بصدق تَجتذبُ صداقتَي أقربَ، لأن صداقتِي تنشأ مًتناسبة مع التوبَة؛
مكتوبُ: "عندما صرخت إليه والسبح العالي كَانَ على لسانِي،
إن كنت أذنبَت في قلبِي، ما كَانَ الرب ليَسْمعُني؛
لكن الرب لَم يسمعَني فقط، بل أستمع لصلاتِي. . ."
كُلّ من يُريدُ النجاة سَيَشْعرُ بالحاجة للتَوْبَة وأنا سَأَستمعُ إلى توبتِه؛
إن أجرة الخطيئةِ هي موتُ؛
إن الخطية تشبه سمّ داخلكم وكلما تَبْقى داخلكم أكثر، كلما كان مرضكم أقوي ويجذبكم أقربَ للموتِ؛
كلما توانيتم عن طرده خارج جسدكم كلما خاطرتم أكثر بأَنْ تَمُوتَوا؛
أنكم قَدْ تتُحرّرَوا وتُبرئوا مِنْ سمِّ الخطيئةِ إن أذلُّلتم أنفسكم وأدركَتم أن العلاجَ الوحيدَ لتَبْرِئة آثامِكَم يكون من خلال التوبةِ؛
أخبرْوني: مَنْ منكم يخاطرُ بحياتَه عندما يكتشفُ أنه ابتلعُ سمّاً ويَظْلُّ كسولا ولا يفعل شئ بشأن ذلك؟
كي تبرءوا من هذه الجرعةِ المُميتةِ سيكون عليكم أَنْ تخفضوا رؤوسكم وتَعترفون بأنكم أثمُتم مُقدمين لي توبة،
حينئذ سَتُطرد كل مرارةِ السّمِ خارجاً بما فى ذلك الثّعبان نفسه الذي كُنْتَم تَربّونه داخل أحشائكَم طوال كل حياتكَم،
ولكونكم تحررتم، فأنا سَأَستبدلُ تلك الشرورِ بعذوبتي. . .
نعم، ما أن تُطرد تلك الشرورِ خارجا، أنتم سَتَبرئون،
وما أن تبرئون لَنْ تَكُونَوا غرباء عن شريعتي؛
أنكم سَتُديرُوا ظهركَم طوعاً إلى العالمِ لأنكم سَتَرون مجدي وعظمتَي أمامكم؛
منظر حضورِي المتألقِ سَيُشرقُ داخلكم وخارجكم ؛
مكتوبُ: "لقد كُنْتَم موتي، من خلال الجرائمِ والآثامِ التى اعتدتم أن تَعِيشُونها عندما كُنْتَم تَتْبعُون طرقَ هذا العالمِ، خْاضعُين للحاكمَ الذي يَحْكمُ الهواءَ، الروحِ الذي يعمل في العصاةِ. . ."
لكن الآن بعد توبتِكَم ومن خلال النعمةِ التي أُظهرتْها لكم, أعدتُكم إلى الحياةِ فيّ. . .
في إشراقي، سَأَكْشفُ لكم حينئذ عن طريق الحياةِ؛
أنكم لَنْ تَسِيرَوا على الفحم الحارق بعد بل على الياقوتِ؛
الإله الذى اعتقدتم ذات يومٍ متعذر وصفه ومتعذِّر بلوغه‏، سَيَمْنحُكم بهجةَ غير محدودةَ في قلوبِكِم عندما يُعبر عن بهجتَه لكم:
"ذات مرة كُنْتَم مثل حقل لا ينَموا فيه شيء سوى العليق والأشواك، تقريبا‏ غير مَسْكُون ومَلْعُون؛
لكن الآن، مَعي، سَتَكُونُون مثل حقل من حقولي المختارِة، مرويين من ينابيعِ الروحِ القدس وسَتَقدمون حصاد مقبول لي"
كما قُلتُ من قبل، أن تقْر بى لهو الفضيلةُ التامةُ؛
إن العالم اليوم لَيْسَ لديه موضعُاً لي وموضعي محتلُ بالتفاهةِ؛
إن المتمردون والمذنبون يَجُوبونَ في كل مكان، وأعمالَهم وكلماتَهم تُهينُ قداسةِ ثالوثي القدوس؛
أنهم يَعتقدونَ في وقاحتِهم بأنّ موضعَي يَجِبُ أَنْ يُشْغَلَ جزئياً مِن قِبل نوع من الإدراكِ الذاتيِ وجزئياً بالاشتياق للقيَاْم بالشرِّ فقط،
في وقاحتِهم يرَفْضون الإقْراْر بحضورِي المجيدِ؛
بدلاً مِن ذلك، يسير العالم على هواه ويُمجّدَ نفسه،
يُسبح ويُكرّمُ إنجازاتَه، يَعْبثُ بالإله. . .
أنهم يَعتقدونَ أنّهم يَعْرفونَ كُلّ شيء لكنهم فى الواقع لا يَعْرفونَ شيءَ؛
طالما أنهم لا يَعْرفونَني مِنْ الخيرات التي حولهم
وطالما أنهم لم يكتشفوني،
فأنهم سَيَظْلّوا خامدين كالجثثِ. . .
الناس في أيامِكَم يبحثِون عن الآلهةِ الزائفةِ،
يتبعون كُلّ أنواع الأنظمةِ الوثنيةِ، للحُصُول على المعرفةِ والقوة التى يظنوها؛
فوق ذلك‏ فأن العالم مسْحَوراً إلى أبعد حدٍ بجمالِ البلوراتِ،
بجمال أوراقِ النباتات،
بالعناصر التي يَضِعونَها فوق قدرتي الكليةِ،
لكونهم يَطْلُبوا الشفاء مِنْ هذه القوى، بدلاً مِنْ القوَّةِ الجليلةِ والمُداويةِ لروحِي القدوس؛
إن كانوا معجبين بشكلِها فليَستدلّواَ مِنْ هذه كَمْ هو أكثر قدرةِ الذي كَوّنَ البلوراتَ والأوراق وما شابه ذلك، مُبدعهم جميعاً!
حتى إن كان هؤلاء في الواقع في بحثِ عن وجودي،
وفي لهّفِتهم سَقطَوا فريسةً للمخادعِ وضلّلَوا،
رغم ذلك، فأنهم لَيسوا بلا خطية، وهم مذنبين بعدم الملائمة‏؛
إن كانوا قادرين على التَحرّي عن الطاقاتِ وعن محتوياتها، عن العالم والكون، كيف يكونوا بهذا البطء كي يَكتشفوا مُبدع وسيدَ كُلّ الأشياء؟
لكن إبليس يَغْشُّ العالمَ مرةً أخرى بنفس الكذبِ الذى خَدعَ به حواء. . .
أنه يخدعهم بأنّهم يستطيعوا أَنْ يَكُونوا آلهة ومُكتفيين ذاتياً وأنهم ليسوا بِحاجةٍ إليّ. . .
الآب الأزلى: أنى سَأُجدّدُ فَمَّكَ يا فاسولا كي أضْع كُلّ أقوالي فى سجلِ واسْردُ كُلّ أعاجيبي؛
أدركي كيف أنا، يهوة، أميلَ لأسفل مِنْ أعلى لأكَسوك أنت والآخرون الذين أنصتوا لي بأذن صاغيةَ وبفخامةِ وعظمةِ؛
لقد ابتغيتُ إحْياء إيمانِ هذا الجيلِ،
شافياً حالتَكَم المحزنةَ جداً، بحنان ورأفة ؛
دعْي يديكَ تَكُونُ مُتجدّدة أيضاً كي تُبَارَكَ باسمِي،
دعي يدّكَ اليمنى التي باركتُها تَكُونَ أُرْغُن بيتِي،
الآلة الموسيقية التى سيَسْمعَ كثيرِين لصوتَ كلامِي من خلالها؛
عازفة الموسيقى باسمِي ومترنمة ببهجةِ في ظِلِّ أجنحتِي؛
آه يا فاسولا، ثمّ دعي آذانَكَ تَكُونُ مُتجدّدةً كي تسَمْع الحكمةِ تنطق أمثالَها،
تُقدّسُك كلما اَستمعت إليها،
تنطق بالفطنةً وبمعرفةَ الإله الثالوث؛
يا حصن لي، أيتها الغالية علي قلبِي، ظلي مواليَة لي ونعمتي سَتَظل عليك؛
تذكّرُي أصلُكَ. . .
إنّ تألقَ عظمتي عليك؛ تشجعي! لا تَخافي