بعد نياحة القديس الأنبا مكاريوس، كنت وزوجتي قد سافرت إلى مدينة قنا لقضاء بعض الأمور. وقررنا الذهاب لمزار القديس، ولكن الوقت تأخر بنا حتى الساعة العاشرة والنصف مساءاً وقررت أن أتجه مباشرةً إلى مدينة الغردقة وبعد حوالي خمسة وعشرين كيلومتراً من قنا .. سمعت صوت تكسير شديد فى موتور السيارة وخبطات عالية بصورة أفزعتني جداً وأنطفئت أنوار السيارة وتوقفت تماماً .. ووجدت فى الجهة المقابلة سيارة نقل توقف سائقها ونادانى باسمي وأنا لا أعرفه من قبل وقال: "إيه رأيك نحاول نشغل السيارة وترجع قنا وتشوف أي ميكانيكي لإصلاح العطل".
فأدرت السيارة فى اتجاه قنا .. وفى الطريق سألت زوجتي عن السائق الآخر فأخبرتني بعدم معرفتها به من قبل.
وحتى أن وصلنا إلى قنا لم تتعطل السيارة وذهبت مباشرةً إلى مزار القديس وكان مغلقاً والوقت متأخر ورفض الأخ الخادم فتحه لنا .. وإذ بأحد الآباء الكهنة يطلب من الأخ الخادم أن يفتح المزار فدخلنا وزرنا القديس .. (وكنت قد فهمت الدرس) فرجعت مباشرةً فى طريق الغردقة ولم أذهب إلى ميكانيكي ولم أستشر أحداً والى الآن لا أعلم ماذا حدث للسيارة فى تلك الليلة ولكنى أعلم شيئاً مهماً جداً إنها لم تتوقف بعد ذلك نهائياً ...
بركة القديس الأنبا مكاريوس تشملنا جميعاً.