وتستطرد السيدة/ فوزية وغريس بشارة .. بنجع حمادى، فتقول:
كانت ابنة شقيقتى حامل، وكانت تشعر بتعب شديد وألم يتزايد يوماً بعد يوم، وقد تم عرضها على بعض الأطباء الأخصائيين، وكان التقرير النهائى والأكيد أن الجنين فى وضع "مقلوب". وتم صرف العلاج اللازم لها مع مجموعة من الإرشادات والتعليمات التى لابد أن تسير عليها. واستمرت على العلاج والتعليمات المطلوبة ولكن دون جدوى، واستمر التعب وازداد الألم ولجأنا للأشعة التليفزيونية التى أثبتت أن الوضع كما هو وأن الجنين ما زال "مقلوباً" .. ووقف الطب عاجزاً.. ووسط هذه الحالة من الرعب والقلق التى شملت الأسرة كلها أرشدتنا نعمة ربنا يسوع المسيح إلى القيام بزيارة إلى مزار القديس الأنبا مكاريوس فتوجهنا إلى هناك ونحن فى ثقة تامة بأن انقاذنا مما نحن فيه هو بصلوات وبركة القديس الأنبا مكاريوس فأخذنا بركة القديس مار مرقس أولاً ثم نزلنا إلى المزار وأمام جسده الطاهر وصورته الرائعة هناك توسلنا بدموع غزيرة لكى يتدخل بدالته القوية أمام الرب يسوع وتحدث المعجزة وتتم "الولادة" بسلام، وخرجنا من المزار يملأنا سلام وطمأنينة كنا قد فقدناهما منذ فترة طويلة كما قالت لنا ابنة شقيقتى الحامل بأنها رأت بوضوح أن القديس الأنبا مكاريوس يبتسم لها من خلال صورته الموجودة بالمزار.
وبمجرد وصولنا إلى المنزل بنجع حمادى ابتدأت ابنة شقيقتى تشعر بآلام الوضع فاستدعينا الطبيب الذى أفادنا بأن الجنين لا يزال "مقلوباً" وكنا جميعاً لا نزال نتشفع بالقديس الأنبا مكاريوس .. وبعد انصراف الطبيب بحوالى نصف ساعة تقريباً تمت "الولادة" وبشكل طبيعى ونزل الجنين فى أحسن حال ولم تشعر هى بنزوله وكانت فى صحة جيدة جداً .. وقد تم ذلك كله بفضل صلوات أبينا الطوباوى وطلباته المقتدرة ودالته أمام عرش النعمة .. فشكراً له على وقوفه معنا ومؤازرته لنا، والشكر والمجد والتسبيح لإلهنا إلى الأبد.