عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 09 - 2014, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,310

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس فرنسيس.. حياة كالصلاة

مصالحة

يروى عن فرنسيس أنه صالح أهالي ( جوبيو ) مع الذئب الذي كان يروعهم حيث عاش الذئب سنتين بعد ذلك، يُقدم الأهالي له الطعام دون أن يؤذيهم (36)
ولا عجبَ أن يأنس فرنسيس بالحيوانات , ولا سيما بالطيور ويشغف بها , ويحبها ويخاطبها، وهو القديس الشاعر يرى ما بين الإنسان والحيوان والنبات والبحر والطبيعة كلها من قرابة وثقى متأتية من الأصل الواحد , فيحس في كل جوارحه وأعماق نفسه بما يربط الخلائق بعضها ببعض ويربطها جميعها بالله. وفي كتاب "الزهيرات" أمثلة كثيرة ومنها عظته للعصافير..


بلغ فرنسيس في تجواله بقعة من الأرض كثيرة الطير حتى لتغدو جنة غناء . فكانت العصافير تتطاير وتتلاحق وتسعى إلى قوتها وهي تزقزق .فوقف يتأملها , وقد أخذ منظرها بمجامع قلبه فقال لرفيقه: دعني أعظ اخوتي العصافير!.. وغادر الطريق إلى حيث العصافير. وما أن بدأ بالكلام حتى حطت حوله ساكنة, كمن يصغي ويفهم , وهو يروح ويجيء, وهي لا تنفر: "عليكم، لله أيتها العصافير , أن تعرفوا جميله وتسبحوا بحمده في كل آنٍ ومكان، لقد أعطاكم أن تطيروا حيث شئتم, وكساكم من الكسوة ثوبين أو ثلاثة, ووفر لكم من الطعام ما لا تتعبون فيه, وعلمكم أن تغنوا وبارككم بكثرة النسل".. وتابع وعظه لهم إلى أن قال: "حذارِ، إخوتي العصافير , من نكران جميل الله وجحد آيات فضله والتقصير في حمده ".. وقامت للطيور على هذا الكلام ضجة ففغرت المناقير وخفقت الأجنحة, واهتزت الرؤوس, وسرت موجة الطرب حتى إلى فرنسيس, فبارك الطيور وأطلقها فانطلقت..(37)..
  رد مع اقتباس