صيانة صلاته الفردية
6- أثناء إقامة فرنسيس في ذلك المكان، كان ينفرد للصلاة في غرفة صغيرة قائمة وراء البيت. وفيما هو هناك ذات يوم، إذ قدم أسقف مدينة أسيزي لزيارته. دخل البيت وقرع الباب ليدخل حيث كان القديس. فُتِحَ له باب الغرفة الصغيرة فدخل للحال وكان فرنسيس يصلّي في زاوية صغيرة ببعض الحصر. ولما كان الأسقف يعرف أنّ الأب القديس يكنّ له الثقة والمودة، فإنّه اتجه إلى هناك دون مراعاة وأزاح زاوية الحصيرة ليراه لكنه ما كاد يطلّ برأسه إلى الداخل، حتى دفع بعنف إلى الخارج بإرادة من الرب لأنّه لم يكن يستحقّ أن يشاهد فرنسيس. تراجع إلى الوراء وخرج بسرعة من الغرفة مرتجفاً مذهولاً. واعترف بخطيئته أمام الإخوة نادماً على ما بدا منه في ذلك اليوم من جسارة.