(63) أما جميع الذين لا يحيون التوبة، ولا يتناولون جسد ربنا يسوع المسيح، ودمه، (64) ويستسلمون للرذائل والخطايا ويسيرن في إثر الشهوة الفاسدة والرغبات الشريرة لا يتقيدون بما وعدوا به الرب، (65) ويخدمون جسديا العالم بالرغبات الجسدية وهموم هذه الدنيا ومشاغلها وهموم هذه الحياة، (66) فهم مخدوعون بإبليس إذ إنهم أبناؤه ويعملون أعماله، وهم عميان لأنهم لا يرون النور الحق، ربنا يسوع المسيح. (67) وليس لديهم حكمة روحية لأن ليس لديهم في ذواتهم ابن الله، حكم الآب الحقيقية وفيهم قيل: "لقد التهمت حكمتهم". (68) إنهم يرون الشر ويقرون به ويعلمونه ويفعلونه ويخسرون نفوسهم عن معرفة.
(69) انظروا أيها العميان المخدوعون بأعدائنا أي الجسد والعالم وإبليس، فإنه لعذب للجسد ارتكاب الخطيئة ومُرَّةٌ خدمة الله، إذ أن جميع الشرور والرذائل والخطايا تخرج وتنبعث من قلوب البشر كما يقول الرب في الإنجيل. (70) ولا شيء لكم، لا في هذا الدهر، ولا في الآتي. (71) وتظنون أنكم ستمتلكون طويلا أباطيل هذا العالم ولكنكم مخدوعون إذ سيأتي اليوم والساعة اللذان لا تفكرون فيهما ولا تعرفونهما وتجهلونهما.