(30) فليكن لدينا، إذا، المحبة والتواضع ولنقدم الإحسان، فالإحسان يغسل النفوس من دنس الخطايا. (31) والبشر يخسرون كل ما يتخلون عنه في هذه الدنيا بيد أنهم يأخذون معهم مكافأة المحبة والإحسان الذي قاموا به والذي سيتلقون عنه من الرب المكافأة والجزاء اللائق. (32)علينا إذا أن نصوم وأن نمتنع عن الرذائل والخطايا وعن كل إفراطٍ في الطعام والشراب وأن نكن كاثوليكيين. (33) علينا أيضا أن نزور الكنائس بتواتر وأن نحترم رجال الإكليروس ونكرّمهم إن كانوا خاطئين ولكن بسبب خدمتهم وتوزيعهم جسد المسيح دمه الكليّي القداسة اللذين يقربونهما ذبيحة على المذبح ويتناولونهما ويوزعونهما على الآخرين. (34) ولنعلم جميعنا علم اليقين أن ما من أحد يستطيع أن يَخلَص إلا بدم ربنا يسوع المسيح، وبكلماته المقدسة التي يتلوها رجال الإكليروس ويعلنونها ويوزعونها. (35) وعليهم وحدهم توزيعها من دون الآخرين. (36) ويلزم خصوصا الرهبان الذين زهدوا في هذه الدنيا أن يفعلوا أكثر وافضل من غير أن يهملوا هذه الأمور. (37) علنيا أن نبغض أجسادنا برذائلها وخطاياها إذ إن الرب يقول في الإنجيل: "كل الشرور والرذائل والخطايا تخرج من القلب". (38) علينا أن نحب أعداءنا ونحسن إلى من يبغضوننا. (39) علينا أن نتقيد بوصايا ربنا يسوع المسيح، ومشوراته. (40) علينا أن ننكر ذواتنا، وأن نضع أجسادنا تحت نير الخدمة والطاعة المقدسة مثلما وعد كل منا الرب. (41) ولا يلزم أي كان باسم الطاعة، أن يطيع أحداً، إن كان في الأمر جرم أو خطيئة. (42) ومن أوكلت إليه الطاعة والذي يعد الأكبر فليكن كالأصغر وخادما لسائر الاخوة. (43) وليكن رؤوفا حيال كل من اخوته، ولتكن لديه الرأفة التي يرغب في أن تظهر له لو هو وجد في حال مماثلة. (44) ولا يغضبن على أخ بسبب ذنب اقترفه هذا الأخ بل فلينبهه وليسنده بكل صبر وتواضع ولطف. (45) علينا ألا نكون حكماء ومتعقلين بحسب الجسد بل بالحريّ أن نكون بسيطين متواضعين وأنقياء. (46) ولنزدر أجسادنا ونحتقرها إذ أننا جميعنا بذنبنا أشقياء ومتعفنون ونتنون، ودودٌ كما يقول الرب بواسطة النبي: "أنا دودة، لا إنسان، ازدراء البشر، ورذالة الشعب".