ولكن، قليلون هم الذين يريدون تناوله والخلاص به، مع أن نيره لطيف وحمله خفيف. (16) أولئك الذين يأبون تذوق عذوبة الرب، ويؤثرون الظلمات على النور، رافضين تنفيذ وصايا الله، هؤلاء ملعونون. (17) وعنهم قال النبي: "ملعونون هم الذين يبتعدون عن وصاياك". (18) ولكن، آه! هم، هم السعداء ومباركون أولئك الذين يحبون الله، ويعملون بموجب قول الرب نفسه، في الإنجيل: "أحبب الرب إلهك، بكل قلبك، وكل ذهنك، وقريبك كنفسك". (19) فلنحب الله، إذا ولنعبده بقلب نقي، وبذهن نقي، إذ أنه هو نفسه يطلب ذلك فوق كل شيء ويقول: "العابدون الحقيقيون يعبدون الآب بروح الحق". (20) فعلى جميع من يعبدونه أن يعبدوه بروح الحق. (21) ولنوجه له التسابيح والصلوات نهارا وليلاً، قائلين: "أبانا الذي في السموات"، إذ وجب علينا أن نصلي دائما من غير ملل. (22) علينا، أيضا أن نعترف للكاهن بكل خطايانا ونتناول منه جسد ربنا يسوع المسيح ودمه. (23) فمن لا يأكل جسده، ولا يشرب دمه، لا يستطيع دخول ملكوت الله. (24) ولكن، فليأكل، ويشرب باستحقاق إذ أن من يتناوله بلا استحقاق إنما يأكل ويشرب الحكم على نفسه لأنه لم يتبين جسد الرب أي أنه لم يميزه. (25) وفضلا عن ذلك، فلنثمر ثمارا تليق بالتوبة. (26) ولنحب القريب كنفسنا. (27) وإن لم يشأ أحد أن يحب قريبه كنفسه، فلا يلحقن به، على الأقل ضررا بل فليصنع له خيرا. (28) والذين تسلّموا سلطة إدانة الآخرين، فليمارسوها برحمة، مثلما يرغبون هم أنفسهم في أن يظفروا برحمة الرب، (29) إذ أن الدينونة ستكون بلا رحمة لمن لم يرحموا.