2. قبول الاخوة ولباسُهُم
(1) إن شاء أحد، بإلهام إلهي، اعتناق نهج الحياة هذا، وجاء إلى اخوتنا، فليستقبلوه بلطف. (2) وإن كان مصمما على اعتناق نهج حياتنا، فليحذر الاخوة من التدخل في شؤونه الزمنية، بل فليقدموه في أسرع وقتٍ إلى خادمهم. (3) وليستقبله الخادم بلطف، وليُشَدّدْهُ، وليشرح له بعناية فحوى حياتنا.
(4) وعندئذ، فليبع ذلك الشخص كل ما له، وليَسعَ إلى توزيعه كله على الفقراء، إن شاء ذلك، وإن استطاع تتميمه روحياً، وبلا عائق. (5) ولِيَحْذَر الاخوة، وخادم الاخوة، من التدخل في شؤونه بأية وسيلة، (6) ومن قبول أي مالٍ لا مباشرة، ولا بواسطة الغير. (7) ولكن، إن كان الاخوة في عوز، بوسعهم قبول أشياء أخرى ضرورية للجسد، ما عدا المال، بسبب الحاجة شأنهم شأن سائر الفقراء.
(8) وعندما يعود، فَلْيُسلّمه الخادم ثياب الاختبار، لمدة سنة، أي ثوبين بلا قَبّوع، وحَبْلة، وسراويل، وعطفا ينحدر حتى الحَبْلة. (9) وفي نهاية السنة، ولدى إنجاز مدة الاختبار، فليقبل في الطاعة. (10) وبعد ذلك، لا يُسمح له أن ينتقل إلى جماعة رهبانية أخرى، ولا أن يتيه خارج الطاعة، وفقا لأمر السيد البابا، وبحسب الإنجيل، إذ " ما من أحد يضع يده على المحراث، ثم يلتفت إلى الوراء، يَصلُح لملكوت الله".
(11) ولكن، إن جاء من لا يستطيع توزيع أملاكه، بلا عائق، ولكن لديه إرادة روحية في ذلك، فليترك أملاكه، ولذلك يكفيه. (12) وينبغي ألا يقبل أحد خلافا لنهج الكنيسة المقدسة، ونظامها. (13) وليكن لدى الاخوة الآخرين، الذين نذورا الطاعة، ثوب بقبّوع، وآخر بلا قبّوع، إن كان ذلك ضروريا إضافة إلى الحَبْلة والسَّروايل. (14) وليرتدِ جميع الاخوة ثيابا فقيرة، يستطيعون ترقيعها بأكياس وقطع أخرى ببركة الله. فالرب يقول في الإنجيل: "إن الذين يرتدون ثيابا ثمينة، ويعيشون في النعيم"، "والذين يرتدون الثياب الناعمة، يقيمون في بيوت الملوك". (15) وحتى لو قيل فيهم إنهم مراؤون، عليهم ألا يكفّوا عن فعل الخير، وألا يسعوا، في هذا الدهر، إلى اقتناء ثياب ثمينة، لكي يستطيعوا الحصول على ثوب في ملكوت السموات.