[Mary Naeem]

«ليه نستنى الاستثمار الأجنبى.. لما المصرى موجود؟»

نقلا عن الوطن
فرج عبدالفتاح: الاكتتاب الشعبى وسيلة للتمويل.. لكنه لن يكون بديلاً


العديد من التصريحات الرسمية تصدر من وزارة مصر عن أهمية الاستثمار والأمل الكبير فى جذب تلك المليارات من أجل مستقبل أفضل وبطالة أقل، لكن نجاح تجربة تمويل مشروع قناة السويس عبر الاكتتاب الشعبى دفع الكثيرين للتساؤل: «لماذا ننتظر استثماراً أجنبياً إن كان بإمكاننا إنجاز استثمار وطنى بهذه القوة والسرعة»؟
«لو نظرنا للاستثمارات الأجنبية فى البلاد سنجدها تتركز فى قطاعات البترول والتعدين، ليس لدينا استثمار أجنبى حقيقى، وذلك لأنه لم يكن لدينا استثمار وطنى جاد» يتحدث الدكتور فرج عبدالفتاح، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، وعضو المكتب السياسى بحزب التجمع، مؤكداً أن أى حديث عن الاستثمار الأجنبى والمساعدات الخارجية يجب أن يأتى فى المرحلة الثانية: «لقد درست نظريات تطور الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأقول إنها لن تأتى إلا إذا كان هناك استثمار وطنى قائم بالفعل، وإذا كان هناك استثمارات أجنبية قد أتت فى ظل ضعف الاستثمارات الوطنية، فعلينا أن نراجع القطاعات التى اتجهت إليها هذه الاستثمارات».
والآن الفرصة أصبحت سانحة لكى تأتى الاستثمارات الأجنبية» يواصل «عبدالفتاح» حديثه، مؤكداً أن المشاركة الشعبية إحدى أهم دعائم التنمية.
«الاكتتاب الشعبى كوسيلة لتمويل المشروعات ليس بديلاً عن الاستثمار الأجنبى، لكنه مقدمة له، فالاستثمار الأجنبى ليس أموالاً فقط، لكنه فى الوقت نفسه خبرة وتكنولوجيا، ولا يغنى عنه شيئاً» تتحدث الدكتورة سعاد كامل، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مؤكدة أن السمعة التى يكتسبها الاستثمار الأجنبى حالياً تعود إلى غياب الضوابط وتعدد المزايا التى تمنحها الدولة لأى نوع استثمار،