وهنا بعض آثار قوانين القديس باسيليوس الكبير( المختصرة) في المجامع المسكونية والمحلية:
مجمع المسكوني الأول:
- القانون الثالث ، راجع قانون (88) من رسالة القديس إلى ديودورس أسقف طرسوس .
- القانون الثامن ، راجع قانون ( 1، و47) من رسالة القديس الأولى والثانية إلى امفيلوخيوس .
- القانون الحادي عشر ، راجع القانون (73 ) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس .
- القانون الثاني عشر راجع القوانين ( 2و3 و64) من رسالته الأولى والثانية إلى امفيلوخيوس .
- القانون الرابع عشر ، راجع القانون (2.) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس .
- القانون السابع عشر راجع القانون (14) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.في تعليقه على هذا القانون يقول القديس باسيليوس الكبير: " أن من يتعاطى الربا يجوز قبوله في الكهنوت على شرط أن يوزع الثروة التي حصل عليها على الفقراء وان يمتنع في المستقبل عن المراباة .
- القانون التاسع عشر راجع القانون (44) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس .
مجمع انقيرة (314)
في عهد الامبراطور قسطنطين وليكينيوس:
- القانون الحادي عشر راجع القانون(22) من رسالته الأولى إلى امفيلوخسوس.
- القانون العشرون راجع القانون (51) من رسالته الثانية إلى امفيلوخسوس.
- القانون الثالث والعشرون ، إذ بحث القديس باسيليوس الكبير مطولا في رسالته القانونية موضوع القتلة ، عن تعمد أو غير تعمد ،وجعل مدة العقاب الفريق الأول عشرين سنة والفريق الثاني عشر سنوات .
مجمع قيصرية الجديدة :
- القانون الثالث إذ بحث القديس باسيليوس الكبير مطولا في رسالته القانونية موضوع تعدد الزيجات يقول في كلامه عن توبة المتزوجين زيجة ثالثة :" أننا تلقينا هذا بحسب العرف . إذ ليس هناك من قانون في هذا الشأن " في حين أن القديس باسيليوس جارى هذا القانون في نظرته تعدد الزيجات وحسبانه نوعا ملطفا من الفحش .
مجمع غنغرة المكاني :
- القانون الثاني راجع القانون(8.) من رسالته الثالثة إلى امفيلوخيوس .
مجمع المسكوني الرابع:
- القانون الرابع راجع القانون (82) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس وأيضا راجع القانون(4. و 42) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون الخامس عشر راجع القانون (44) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون السابع والعشرون راجع القانون( 22، 3.، 38، 42 ) ) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.وايضا راجع القانون (53) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس.
مجمع ترولو:
- القانون الرابع راجع القانون ( 3 ،16 ، 17 ، 19 ، 32 ، 51 ) من رسالته الاولى إلى امفيلوخيوس ، وأيضا راجع القانون ( 61 ، 7. ) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس.
- القانون الخامس راجع القانون (86) من رسالته الثالثة إلى امفيلوخيوس.
- القانون العاشر راجع القانون (14) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون الثاني والعشرون راجع القانون (91) من رسالته إلى الأساقفة المعاونين.
- القانون الثالث والعشرون راجع القانون (91) من رسالته إلى الأساقفة المعاونين.
- القانون السادس والعشرون راجع القانون (23 و 27) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.وايضا راجع رسالته إلى ديودوروس أسقف طرسوس .
- القانون الأربعون راجع القانون (18 و 24) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون الرابع والأربعون راجع القانون (6، 18، 19، 2.، 6.) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون السابع والثمانون ، اخذ هذا القانون من ثلاثة قوانين للقديس باسيليوس الكبير ( 9، 35، 77) .
- القانون الثالث والتسعون أيضا اخذ هذا القانون من ثلاثة قوانين للقديس باسيليوس الكبير، الجزءان الاولان هما القانونان (31 و 36 ) بالحرف الواحد والجزء الأخير الذي يبتدئ هكذا: أما التي تتزوج رجلا هجرته الخ فهو القانون لباسيليوس (46).
مجمع قرطاجة المكاني:
- القانون السابع والعشرون راجع القانون (3، 32، 44) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس، وأيضا راجع القانون (51) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس .
- القانون الثامن والثلاثون راجع القانون (89) من رسالته إلى القس غريغريوس.
- القانون الثاني والثمانون راجع القانون (4، 42) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون المئة والاثنان راجع القانون(9، 25، 35) من رسالته الأولى إلىامفيلوخيوس، وأيضا راجع القانون (53) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس.
مجمع المسكوني السابع:
- القانون الثامن عشر راجع القانون (89) من رسالته إلى القس غريغريوس.
- القانون التاسع عشر راجع القانون (91) من رسالته إلى الأساقفة المتعاونين.
قوانين الرسل القديسين:
- القانون السابع عشر راجع القانون(22) من رسالته الأولى إلىامفيلوخيوس.
- القانون الثامن عشر ر راجع القانون(27) من رسالته الأولى إلىامفيلوخيوس.
- القانون التاسع عشر راجع القانون(23، 27) من رسالته الأولى إلىامفيلوخيوس.
- القانون الثامن والعشرون راجع القانون(88) من رسالته إلى ديودورس أسقف طرسوس .
- القانون التاسع والعشرون راجع القانون(9.) من رسالته إلى الخوراساقفة .
- القانون الثامن والأربعون راجع القانون (77) من رسالته الثانية إلى امفيلوخيوس.
- القانون الواحد والخمسون راجع القانون (86) من رسالته الثالثة إلى امفيلوخيوس.
- القانون الثالث والخمسون راجع القانون (86) من رسالته الثالثة إلى امفيلوخيوس.
- القانون السابع والستون راجع القانون (22، 23، 25، 26) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
- القانون الثاني والثمانون راجع القانون (4.، 42) من رسالته الأولى إلى امفيلوخيوس.
القوانين المختصرة للقديس باسيليوس الكبير تتضمن مما يلي:
1. رسالة قانونية أولى موجهة إلى امفيلوخيوس، أسقف ايكونيا من أعمال فريجية، كتبت في العام 374 قد أدرجت هذه الرسالة في مقدمة وستة عشر قانونا ( 1 – 16 ) .
2. رسالة قانونية ثانية موجهة إلى امفيلوخيوس تتضمن هذه الرسالة ثلاثة عشر قانونا (17 – 5. )، كتبت في العام 375 .
3. رسالة قانونية ثالثة موجهة إلى امفيلوخيوس. كما ذكرنا أعلاه أن القديس باسيليوس الكبير أرسل رسالتين إلى امفيلوخيوس أسقف ليكونيا وقد شكلت هاتان الرسالتان القوانين الخمسين السابقة .
بعد ذلك أرسل امفيلوخيوس رسالة إلى القديس باسيليوس تحمل أسئلة متنوعة بحاجة إلى أجوبة، فجاءت أجوبتها في رسالة ثالثة يشكل مضمونها 35 قانونا . أولها القانون ( 51) .
4. له أيضا مقالة أرسلها إلى امفيلوخيوس في اختلاف الأطعمة وقد كتبت في العام 376 .
5. رسالة إلى ديودورس أسقف طرسوس في من يتزوج بأختين، كتبت في العام 373
6. رسالة قانونية موجهة إلى غريغوريوس القس لكي ينفصل عن المرأة الساكنة معه .
7. رسالة قانونية موجهة إلى أساقفة القرى في انه لا يصير خدام بغير رأيه خلاف القوانين، كتبت هذه الرسالة في السنة الأولى لتسلم القديس باسيليوس الكبير رعاية كرسي قيصرية كبادوكية في العام 37. .
8. رسالة قانونية موجهة إلى أساقفة المتعاونين معه في أنهم لا يشرطنون بالمال، كتبت في السنة الأولى لرعاية القديس باسيليوس الكبير كنيسة قيصرية كبادوكية في العام 37. .
9. الروح القدس خطابا موجهة إلى امفيلوخيوس، كتب هذا المقال في العام 375 .
خاتمة:
يعود هدف القديس باسيليوس في تنظيمه وسنّه للقوانين للحياة الرهبانية إلى إحلال التوازن، والى إرجاع سيطرة العقل والمنطق على العاطفة . أراد أن تتشح الحياة الرهبانية
والحياة المسيحية بشكل عام بوشاح الحكمة والمعرفة والابتعاد عن التهور والمبالغة والششط والجهل .
لا مجال في الحياة الرهبانية التي نظّمها القديس باسيليوس للفوضى، ولا للحماس، ولا للعاطفة الجامحة، بل كل الأمور يجب أن تنتظم بمنطق، وبمعرفة، وتتسلسل بإحكام ونظام وتسير وفق نور عقل مستنير بنور الإيمان بالله .
في مراجعة سريعة للقوانين المطوّلة والمختصرة التي للقديس باسيليوس الكبر نلاحظ أثر هذه العقلانية في التنظيم الباسيلي . تسير بخطى وئيدة، متدرجة، منتظمة. فلكل سؤال جواب، ولكل مشكلة حل يعتمد على الكتاب المقدس، وعلى المنطق وعلى الخبرة اليومية .
لا مجال، في قوانين القديس باسيليوس الكبير للبعثرة، ولا لتراكم الأهداف دون ترتيب . فهناك هدف واحد هو الالتزام بالمسيح، وإتباع أمثلته، والسير في طريق خاص لتحقيق الهدف المنشود الذي يسعى إليه كل من أراد أن يتبع المسيح عن قرب .
تتميز الحياة الرهبانية الباسيلية بتمازج بديع وتآلف رائع . فالرهبان في الأديرة الباسيلية ليسوا نساكا انقطعوا عن العالم تماما وابتعدوا عن خدمة الإنسان، بل هم رجال تكرسوا لخدمة الله إنما لبثوا في العالم . هم في العالم لكنهم ليسوا من العالم كما قال الإنجيل .
الحياة الرهبانية حسب القديس باسيليوس وكما وصفها صديقه القديس غريغوريوس النزينزي تمزج الصلاة بالعمل، وتقرن الحياة مع الله مع خدمة القريب وتسعى إلى الانقطاع عن العالم إنما لا تأنف من خدمة العالم .
تجسدت هذه النظرية الرهبانية الجديدة في البازيلياد المشهورة. وهي إحدى الأمثلة للدير الذي يريده القديس باسيليوس الكبير فقد كانت مدينة تحتوي حسب وصف المؤرخين مدرسة مهنية، ومستشفى، ومعهدا للدروس وبيتا للشباب والأولاد ومأوى . وكل هذه كانت تسعى إلى خدمة الإنسان والى بذل محبة القريب، إنما كلها أيضا دون استثناء كانت تسعى إلى محبة الله بالصلاة والتأمل في الكتاب المقدس .
من خلال دراستي للقوانين القديس باسيليوس الكبير نلاحظ هناك الترابط وثيق ومتين بين الصلاة والعمل وكيفية تتمازج الحياة الرهبانية في الدير مع رسالة في العالم . فالراهب الحائز على موهبة الوعظ والإرشاد يخرج إلى التبشير إنما يعود إلى الدير، الراهب أيضا ملتزم أن ينقطع عن العمل ليصلي سبع مرات في النهار، وكل راهب عليه أن يعكف على قراءة الكتاب المقدس ومطالعة سير القديسين .فلا يجوز الراهب انه التزم أولا بإتباع المسيح وهدف إلى تجسيد أمثلة المعلم الإلهي، يجب أن يكون راهبا كاملا قبل كل شيء .
هناك نقطة مهمة جدا أخذها القديس باسيليوس الكبير بعين الاعتبار والتزم بها، وهي احترام القيم الإنسانية والكرامة البشرية . فالقديس باسيليوس، يفسح المجال في قوانينه للمواهب والوزنات التي أغدقها الله على الراهب، لكي تتجلّى في كل المجالات والنشاطات البشرية وفقا
لقول الرسول بولس : " فمن أوتي النبوّة فليتنبئ ، ومن أوتي الخدمة فليخدم ، ومن أوتي التعليم فليعّلم ..."
إن القيم الإنسانية والروحية تمازجت بنوع رائع في قوانين القديس باسيليوس الكبير، فالدير لم يعد سجنا للراهب تدفن فيه المواهب ولم يعد قفصا لا يستطيع الراهب الخروج منه، بل أصبح مع القديس باسيليوس بيتا يرفّ عليه النظام ويتمتع فيه الراهب بحرية أبناء الله ويعمل بدون إجحاف بحقوق الجسد، ودون مهانة في الالتزام بإتباع يسوع المسيح.
هكذا تجلّت قداسة ذلك الرجل العظيم القديس الكبير" باسيليوس" في أبها حللها وأعلى مراتب الإيمان والعلم والمعرفة، هذا كله نابع ومتصل بمحبته الكبيرة للمسيح.