اخدم الله بدافع امتنانك

غضب ٌ ، ارهاق ٌ ، احباط ٌ ، اهاناتٌُ ، انتكاسات . بعض الاشخاص لديهم الاستعداد لتحمل جميع هذه الاشياء وما هو اكثر منها في سبيل ٍ وعد ٍ بمكافئة ٍ ما في نهاية الأمر . لكن بدون مقابل ٍ مستقبلي من نوع ٍ ما قد لا تجد شخصا ً واحدا ً يمكن ان يقبل بمثل هذه الصعوبات والضيقات . المكافأة هي من الامور التي تقلق بطرس في هذه القراءة . فبعد ان تحدث الرب يسوع بصورة ٍ مدهشة عن الاغنياء والخلاص ، يبدأ بطرس بالتساؤل عن فرصته ِ هو في الخلاص
متى 19 : 16 – 29
16. وإذا برجل يدنو فيقول له: ((يا معلم، ماذا أعمل من صالح لأنال الحياة الأبدية ؟ ))
17. فقال له: ((لماذا تسألني عن الصالح؟ إنما الصالح واحد. فإذا أردت أن تدخل الحياة، فاحفظ الوصايا )).
18. قال له: ((أي وصايا ؟ ))فقال يسوع: ((لا تقتل ، لا تزن ، لا تسرق ، لا تشهد بالزور.
19. أكرم أباك وأمك ))و ((أحبب قريبك حبك لنفسك )).
20. قال له الشاب: ((هذا كله قد حفظته ، فماذا ينقصني ؟ ))
21. قال له يسوع: ((إذا أردت أن تكون كاملا، فاذهب وبع أموالك وأعطها للفقراء ، فيكون لك كنز في السماء، وتعال فاتبعني )).
22. فلما سمع الشاب هذا الكلام ، انصرف حزينا لأنه كان ذا مال كثير .
23. فقال يسوع لتلاميذه : ((الحق أقول لكم: يعسر على الغني أن يدخل ملكوت السموات .
24. وأقول لكم : لأن يمر الجمل من ثقب الإبرة أيسر من أن يدخل الغني ملكوت الله )) .
25. فلما سمع التلاميذ هذا الكلام دهشوا دهشا شديدا وقالوا: ((من تراه يقدر أن يخلص ؟ ))
26. فحدق إليهم يسوع وقال لهم : ((أما الناس فهذا شيء يعجزهم ، وأما الله فإنه على كل شيء قدير )).
27. فقال له بطرس : ((ها قد تركنا نحن كل شيء وتبعناك، فماذا يكون مصيرنا ؟ ))
28. فقال لهم يسوع : ((الحق أقول لكم : أنتم الذين تبعوني ، متى جلس ابن الإنسان على عرش مجده عندما يجدد كل شيء ، تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر عرشا ، لتدينوا أسباط إسرائيل الاثني عشر .
29. وكل من ترك بيوتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو بنين أو حقولا لأجل اسمي ، ينال مائة ضعف ويرث الحياة الأبدية.
قد لا تروق مكافئات الله لأولئك الاشخاص الذين يشبهون ذلك الشاب الغني والذين يرغبون في الحصول على مكافأة ٍ فورية . حينما تخدم الله لا تنتظر مكافئات فورية من مال ٍ أو راحة ٍ أو مكانة ، بل كن مستعدا ً لانتظار المكافأة الأعظم ألا وهي قضاء الابدية في محضر الله . وفوق هذا كله ِ اخدم الله بدافع امتنانك لما صنعه ُ الله لاجلك وبدافع محبتك لشخصه ِ وليس بدافع المكافئات التي سيمنحك اياها .