عرض مشاركة واحدة
قديم 23 - 09 - 2014, 03:45 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حرب الشيطان ومجابهته

إنحنيتُ بسرعة بدون أن يحس بي جيداً، وقبضتُ على يده وقبلتُها بمحبة واحترام، تقديراً مني لما يتحلّى به من حكمة روحية إكتسبها بعد المجاهدة طوال سنين...
واستأنف الشيخ حديثه قائلاً: إنّ الشيطان كثيراً ما يظهر للمجاهد ويكلّمه ويتحدّاه لكي يجرّه إلى محادثته، فيتّهمه تارة، ويمدحه طوراً ويهزأ به حيناً، ويفسّر له بعض الحوادث تفسيراً خاطئاً حيناً آخر. الخ..أما عديمو الخبرة في هذا الجهاد الروحي فإنهم يشرعون في محادثة الشيطان، ويردّون على أسئلته وإهاناته. لكنّ هذا ضلال، وبخاصة عند المبتدئين( من المريدين) لأنّ عديمي الخبرة في مثل هذه الأحوال يصابون بالهزيمة، حتى ولو بدا لهم أنّ الشيطان قد ولّى أمام معارضتهم. وتخلّف هذه المحادثة في نفوسهم إضطراباً وخوفاً. وإذا تذكّروا بعد زمن ها المشهد وما جرى فيه من حديث مع الشيطان إعترتهم قلقلة واضصراب. وينصح الآباء القديسون أولئك الذين تنقصهم القدرات اللازمة ولا تتوفّر فيهم شروط الأهلية الواجبة ..بأن لا يردّوا على الشيطان. وأن يواجهوه بعدم الإكتراث ويحتقروه. ويجب أن يقفوا منه هذا الموقف في حرب الهواجس أيضاً. فالمطلوب إذا هو احتقار الشيطان وفي الوقت عينه الإصرار على مواصلة((صلاة يسوع)).
وبعد برهة صمت إستأنف قائلاً:
- يلزم في كلّ هذه التجارب أن نصرّ على مواصلة((الصلاة))،وأن نكون إجمالاً في هذه حال صلاة.وعندما نقول حال صلاة فإنما نقصد بها صوماً هادفاً وسهراً للصلاة (أغربينا) ومشقّة جسدية، وصمتاً. وكل هذه يجب أن تتمّ في مناخ الطاعة. وأن نحققها مقرونة ببركات مرشدنا الروحي.
قلتُ: لَمِ ترتبط الرياضة الجسدية(أي الصوم والسهر والصمت والمطانيات) بالصلاة ارتباط وثيقاً إلى هذا الحد، وتُعتبر حال صلاة؟
- إنّ الجسد يشارك في عمل الصلاة. وبما أنه هو أيضاً ينال النعمة الإلهية لذلك يجب أن يجاهد. وعدا هذا، فإننا بالرياضات والآلام ننشى الشروط االلازمة لنوال النعمة الإلهية.
  رد مع اقتباس