3. بفرح وسرور "أرفع كأس الخلاص وأدعو باسم الرب" (مزمور 115: 12- 13).
قال يوحنا بولس الثاني في رسالته إلى الكهنة يوم خميس الأسرار عام 2002: "يا للدعوة العجيبة التي دعانا إليها الله، أيها الكهنة والإخوة الأعزاء. حقًّا، نقدر أن نكرِّر نحن أيضا مع صاحب المزامير: "ماذا أرد إلى الربّ عن كلّ ما أحسن به إليَّ؟ أرفع كأس الخلاص وأدعو باسم الرب" (مزمور 115: 12- 13). هذه الكأس هي كأس البركة (راجع 1 قورنتس 10: 16) وكأس العهد الجديد (راجع لوقا 22: 20 و1 قورنتس 11: 25).
يقول القديس باسيليوس: "ماذا أرد للرب؟ لا ذبائح ولا محرقات... بل أقدِّم حياتي نفسها كلها... ولهذا يقول صاحب المزمور: أرفع كأس الخلاص، ويعني بالكأس كل ما يتضمَّنه الجهاد الروحي من معاناة، ومقاومة الخطيئة حتى الموت" (عظة في المزمور 115: الآباء اليونانيين،30، 109).
على مثال العديد من الكهنة القديسين الذين أتموا خدمتهم البطولية، كذلك نحن أيضًا يجب أن نستمد من الإفخارستيا القوة اللازمة للشهادة للحق، من غير تنازلات ولا مواقف ضعيفة، "من غير حلول وسط خاطئة تميِّعُ تعاليم الإنجيل"، كما ذكر ذلك البابا بندكتس 16 في لقائه مع أساقفة ألمانيا (الخطاب في إكليركية كولونيا21/8/2005).