الموضوع: سرّ الكهنوت
عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 09 - 2014, 03:04 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,513

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ الكهنوت

في العهد الجديد:
أرسل يسوع الرسل للبشارة:«اشفوا المرضى، أقيموا الموتى، طهِّروا البرص، اطردوا الشياطين» (متّى 10/7-8).
البرهان الكتابيّ على أصالة هذا السرّ:
إنجيل مرقس:
إنَّ القدِّيس مرقس الإنجيليّ تفرَّد بذكر المسح بالزيت في أيّام يسوع حيث قال: «كانوا يطردون شياطين كثيرة ويدهنون مرضى كثيرين بالزيت فيشفون.» (مر6/13).
يخبر مرقس: 6 /12-13: المسح بالزيت كان معروفًا كوسيلة شفاء لدى اليهود والوثنيّين، أخذ يسوع هذه الطريقة وأعطاها قوّة روحيّة. فشفاء المرضى، بالإضافة إلى كونه عملاً جسديًّا، هو في الوقت ذاته ظاهرة مسيحانيّة، ترتكز على قوّة المسيح ضدّ الشرّ في سبيل الحياة.
رسالة القدّيس يعقوب:
يعطي القدّيس يعقوب في الفصل الخامس 14-15، عدّة نصائح بالنسبة للظروف وصعوبات بعض أفراد الجماعة المسيحيّة، من هذه النصائح المرتبطة بتاريخ الخلاص:
« هل فيكم مريض فليدع كهنة الكنيسة، وليصلّوا عليه ويمسحوه بالزيت باسم الربّ، فإنَّ صلاة الإيمان تخلَّص المريض، والربّ ينهضه، وإن كان قد ارتكب خطايا تُغفَر له، إنَّها فاعليّة إيمان وصلاة الكنيسة والكهنة والحاضرين مع المريض ».
يقصد القدِّيس يعقوب هنا مريضًا طريح الفراش، لذلك يدعى الكهنة الّذين أعطوا قوّة خاصّة على الشفاء بفضل صلوات الإيمان الّتي ترافق المسحة بالزيت باسم الربّ أيّ بأمره وقوّته، وبهذا يخلص المريض ويُعطى نعمة حياة جديدة جسديّة وروحيّة.
يمكن استثمار المرض كاشتراك طوعيّ بآلام السيِّد المسيح وموته وتضامن مع آلام المعذّبين في الأرض وكفّارة عن الخطايا. السيِّد المسيح « أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا» (متّى17:8)، وسلّم تلاميذه، انتدبهم، ليشفوا المرضى باسمه. هو طبيب الأرواح والأجساد، مخلّص الأشخاص. بشفائه المرضى أخذ على عاتقه شرّ البشريّة الجسديّ والروحيّ، لذلك عاشت الكنيسة مسحة المرضى ومارستها منذ أوائل المسيحيّة.فالمسحة هي سرّ المرضى، والقربان سرّ المنازعين. والمسحة والمصالحة والمناولة تؤلِّف الأسرار الأخيرة.
  رد مع اقتباس