من صفات كاهن الرعيّة الناجح:
اليقظة، حتّى يراقب ما يدخل إلى الرعيّة وماذا يحصل فيها ويواجه الصرعات والشعوذات والّتيارات الفكريّة والعقائديّة والأخلاقيّة الّتي تؤثّر سلبًا على سلامة الفكر والعقيدة والأخلاق.
من هنا يطلب منه أن يكون مُلِمًّا بتيّارات زمنه الفكريّة والعقائديّة وصرعات البيئة الاجتماعيّة وإفرازاتها.
على الكاهن المعاصر أن يكون رسول المعرفة والحقيقة، ينكبّ على الأبحاث والعمل الفكريّ ولا يطلّق الكتاب.
أن يتحلّىبجرأةالموقف والقرار، فلا يساوم على الحقيقة والرسالة والمصلحة العامّة.من مسؤليّاته تنقية التقاليد وتصحيح المفاهيم بالتعاون والتضامن مع الرعيّة.
إذا كانت علاقة الكاهن بالرعيّة علاقة ضميريّة وتوزيع أسرار ، فيصير لزامًا عليه، أن يقتدي بمواقف المسيح.
أن يكون أخًا وطبيبًا وعالمًا نفسيًّا يستقبل الخاطئ بحنان ورجاء، ويتحمّل معه ألمه ويبحث عن حلول لمشاكله.
كاهن الرعيّة، وخصوصًا إذا كان وحيدًا, وليس له معاون،فلا يسمح له أن يتعب ولا يمكنه أن يستقيل من خدمته ولا يقدر أن يمرض، فهناك حتميّات تفرض عليه: وفيات، أعياد، مشاكل، عمادات، أكاليل. راحته في التعب وسعادته أن يخدم. لأجل الرعيّة يعيش ويقدّس ذاته.