ينبغي أن نتذكّر أن الناس يتصرّفون بالطريقة التي يرغبون، وليس بالطريقة التي نفضّل. بعض الناس لا يتجاوبون مع عرض للوقائع بالرغم من الدليل المقدَّم للبرهان. هذه الحالات قد تؤدّي إلى مواجهة مع نتائج غير سارّة، كإنهاء وظيفة أو خسائر أخرى. مع ذلك، ينبغي وزن هذه الأحداث بمقابل الضغط الذي ينشأ عن الطلبات غير المنطقية المستمرّة والنتائج التي تسببها في حياة الذين تُطلَب منهم وعائلاتهم. في بعض الأحيان، تكون المواجهة بَرَكة مخفية، بالرغم من كونها بغيضة.
كيف يمكن للمرء أن يقدّر هذه النتائج السيئة؟ إن استعمال تقنية "المسطرة العقلية" هي مقاربة فعاّلة. مثلاً، عندما يتمّ تقييم طلبات أحد المشرفين الغضوبين على قياسٍ من واحد إلى مئة، حيث الواحد هو أفضل ما يمكن توقعه ومئة هو الأسوأ، تفقد العاقبة بعضاً من لدغها. الناس عادةً لا يزعجهم أن يتخيّلوا حدثاً لطيفاً، كالجلوس في الشمس على شاطئ استوائي. مع هذا، أغلب الناس يحتاجون عادةً بعض المساعدة ليتخيّلوا أسوأ الأحداث، كقطع الرأس أو كوارث مشابهة. عند المقارنة مع سيناريو أسوأ الأحداث، لا تبدو العاقبة سيئة جداً. بالحقيقة، قد تولّد أفكاراً مبدِعة في كيفية التعامل مع العواقب بطرق صحيحة.