إذا كان يُنتَظَر من أحد الكهنة أن يقوم بمهمات ليس من المعقول تنفيذها، ينبغي تفنيد هذه المهمة من دون إبطاء. بالتأكيد، بعض الأعمال يتطلّب مستوى عالٍ من العمل ويستدعي درجة عالية من الإنتاج. قد يكون الفرق كبيراً بين رغبة المشرِف في تنفيذ مهمة ما وبين ما تتطلبه هذه المهمة فعلياً.
في خبرتي الرعائية والاستشارية، وجدت أن أفضل الطرق لتفنيد وامتحان هذه التوقعات المضخّمة هو استعمال تقنية "الحقائق تحكي عن ذاتها". مثلاً، إذا طلب الأسقف أو أي مشرِف آخر أن تُنهى مهمة ما في فترة أسبوع واحد، فيما هي منطقياً تتطلّب أسبوعين أو أكثر، يمبغي مناقشة الطلب غير الواقعي مباشرةً. الطلب غير المنطقي يخلق قدراً عظيماً من الإجهاد. إلى هذا، إذا أصرّ المشرِف على الطلب بالرغم من وجود إثبات على أنه غير منطقي، فهو يلامس خط الإيذاء النفسي. على الكاهن أن يورد بإيجاز الحقائق، أي الخطوات المطلوبة لإنهاء المهمة، ومن ثم أن يطلب من المشرِف تعليمات إضافية. هذه النصيحة تفترض، طبعاً، أن الكاهن بالأصل يعمل بجدّ، من غير تراخٍ في المسؤوليات ولا كسل ولا مثل ذلك.